موسوعة أحاديث أهل البيت (ع) أحدث مجموعة حديثيّة - الصفحه 318

كانت هي المتداولة بين الفقهاء ، فلهذا سهّل تأليف الوسائل على ذلك النسق أمر مراجعة الأحاديث في أبوابها ، ولذلك أصبح كتاب الوسائل مرجعاً للفقهاء قاطبةً منذُ تأليفه وحتّى اليوم ، مضافاً إلى جمعه في الباب الواحد أهمّ ما فيه من الأحاديث . وهو مطبوعٌ قديماً في ثلاث مجلّدات ، وحديثاً في (20) مجلّداً ، وأخيراً في (30) مجلّداً .
4 - والمحدّث النوري الشيخ محمّد حسين بن محمّد تقي (ت 1320ه ) تصدّى لجمع ما تركه المحدّث الحرّ العاملي في الوسائل من الأحاديث ، فرتّبها على ترتيب الوسائل في الكتب والأبواب ، وألّف «مستدرك الوسائل» طبع قديماً في ثلاث مجلّدات ، و حديثاً في (28) مجلّداً .
وأصبح المستدرك هو الآخر من المراجع الهامّة في باب الأحكام ۱ .
5 - وآخر جهدٍ حديثيّ هامٍّ ، ختمَ به القرنُ الهجري الماضي ، هو ما نهض بمشروعه الإمامُ الفقيهُ الرجاليُّ ، المحدّثُ السيّد حسين البروجردي (ت 1380ه ) وهو كتاب «جامع أحاديث الشيعة» فابتكر أطروحته ، وأنجز منه في حياته (6) أجزاء ، وتابع العملَ فيه مجموعةٌ من تلامذته ، حتّى تمّ في (26) مجلّداً .
وأهمّ أهدافه ، بعد الجمع بين ما ورد في الوسائل والمستدرك وما فاتهما من أحاديث الأحكام ، هو تلافي النواقص التي منيَ بها الوسائل ، واستيعاب أحاديث الأحكام بشكل أقوى وأجمع وأيسر .
هذا ما ظهر من الموسوعات الحديثيّة الكبرى ، وهناك موسوعاتٌ لم تصدر إلى الطباعة بعدُ :
مثل «جامع المعارف والأحكام» للسيّد المحدّث عبداللَّه الشبّر الكاظمي

1.لاحظ مقال «تحمّل الحديث بالإجازة . . . عبر إجازة لشيخنا آقا بزرك الطهراني رحمه الله» في مجلّة (علوم الحديث) العدد (۴) صفحة (۹ - ۳۲) عام ۱۴۱۹ه

الصفحه من 325