موسوعة أحاديث أهل البيت (ع) أحدث مجموعة حديثيّة - الصفحه 320

حفظه اللَّه - التي نتحدّث عنها في هذه الكلمة - وهي أحدث جُهْد حديثيّ واسع .

دفع شُبهة

وقبل أن نَرِدَ في التعريف بهذه الموسوعة ، نودّ أن نذكر دفعاً لشبهةٍ قد تخطر على البالِ ، حاصلها : أنّ تكرار التأليف لهذه الأعمال ، أمرٌ لا داعيَ له ، إذ لا جديدَ فيها ، بل هي تغييراتٌ لما سبق وجودُه في الموسوعات السابقة .
والجواب : أنّ التكرار المذكور أمرٌ ضروريٌّ من جهات عديدة :
فأوّلاً : إنّ الهدف الأساسي من تأليف هذه الموسوعات هو عَرْضُ أحاديث أهل البيت عليهم السلام وتعريف العالَم بمعارفهم ، كي يقف الناس على محاسن أحاديثهم - وكلّها محاسن - ليهتدوا بها إلى الحقّ .
وقد جاء الحثّ على ذلك في روايات الأئمّة عليهم السلام :
فعن الصادق عليه السلام : «رحم اللَّه عَبْداً حَبَّبنا إلى الناس ، ولم يُبَغّضنا إليهم ، أما - واللَّه - لو يرونَ۱محاسن كلامنا ، لكانوا به أعزّ . . .»۲.وقال الإمام الرضاعليه السلام : «رحم اللَّه عبداً أحيا أمرنا . فقيل له : وكيف يُحيي أمركم؟ قال عليه السلام : «يتعلّمُ علومنا ويعلّمها الناس ، فإنّ الناس لو سمعوا محاسنَ كلامنا لاتّبعُونا»۳.
وثانياً : إنّ لكلٍّ من هذه الموسوعات نكهته الخاصّة ، فهو على طريقةٍ معيّنة لها طلّابُها وروّادها ، ولكلّ من المؤلّفين ذوقه الخاصّ ، وانتخابه المعيّن ، بما لايغني

1.وفي بعض النسخ : يروون

2.الكافي للكليني (۱/۲۲۹) ح ۲۹۳ والفقه المنسوب إلى الرضا (ص ۳۵۶) ومشكاة الأنوار للطبرسي (۱۷ و۱۸۰) ودعائم الإسلام للقاضي المصري (۱/۶۶) وبحار الأنوار (۷۷/۴۲۱) وشرح اُصول الكافي للمازندراني (۱۲/۳۰۷) ومستدرك سفينة البحار (۹/۱۶۶)

3.عيون أخبار الرضاعليه السلام للصدوق (۲/۲۷۵) ومعاني الأخبار له (۱۸۰) وبحار الأنوار (۲/۳۰)

الصفحه من 325