والقاضي أبو يعلى بن الفَراء ۱ .
ومع كلّ هذا ، فإنّ الذهبي يقول : ويزيد ، «ممّن لا نسبُّهُ ولا نحبُّهُ» .
ثمّ يبرّر ذلك بقوله : وله نظراء من خلفاء الدولتين ، وكذلك في ملوك النواحي ، بل فيهم مَنْ هو شرٌّ منه ۲ .
أقول : فقرّتْ عيون الأميريّين !.
وهذا التغابي ، والتجاوز للحقوق ، هو الذي جرّاً السلفية المعاصرة أن ينادوا بكلّ وقاحة «يزيد أمير المؤمنين» ويؤلّفوا كتاباً بهذا العنوان ! وينشروه بين المسلمين في أرض الحرمين !
وأمّا ما نقله ابن تيمية عن أحمد ، فقد اختصره ، ونصّه الكامل :
قال مهنّا : سألتُ أحمد : عن يزيد بن معاوية ؟
فقال : هو الذي فعل بالمدينة ما فعل !
قلتُ : وما فعل ؟
قال : نهبها .
قلتُ : فيذكر عنه الحديث ؟
قال : لا تذكر عنه الحديث ، ولا ينبغي لأحدٍ أن يكتب عنه حديثاً .
قلت : ومن كان معه بالمدينة حين فعل ما فعل ؟.
1.ألّف القاضي كتاباً في بيان من يستحقّ اللعن وذكر فيهم يزيد ، وقال : الممتنع عن ذلك إمّا يكون غير عالم بجواز ذلك ، أو منافقاً يريد أن يوهم ذلك ، وربما استفزّ الجهّال بقوله : «المؤمن لايكون لعّاناً» وهذا محمول على من لايستحقّ اللعن . الردّ على المتعصّب العنيد (ص ۱۹) لاحظ ابن تيمية وموقفه (ص ۳۸۲) .
وقد فصّل الأستاد صائب عبدالحميد في الردّ على مزاعم ابن تيمية وتفنيدها في هذا الكتاب: «ابن تيمية وموقفه من الشيعة وأهل البيت عليهم السلام» (۳۶۹ - ۴۶۴)
2.سير أعلام النبلاء (۴ / ۳۶)