المؤذّنون بالصلاة ، خرج في الفجر ، فتقدّم إلى المحراب في صلاة الصبح ، وصلّى بهم أربعاً ، وقال : أتريدون أن أزيدكم؟ وقرأ بهم :
علق القلبُ الربابا
بعد أن شابت وشابا
وأطال سجوده ، وقال في سجوده : اشربْ واسقني .
فقال له من كان بالصفّ الأوّل : ما نريد - لا زادك اللَّه الخير - واللَّه ، لا أعجب إلّا ممّن بعثك إلينا والياً ، وعلينا أميراً .
فحصبه الناس بحصباء المسجد ، فدخل قصره يترنّح ويتمثّل :
ولست بعيداً عن مدامٍ وقينةٍ
ولا بصفا صلد عن الخير معزل
وأخذوا خاتمه من يده، وهو سكران، ما يعقل ، قاء خمراً .
وذهب خمسةٌ من أهل الكوفة للشهادة عليه عند عثمان ( الإمام الأعظم! )فضرب بعضَهم ، ودفعَ في صدر بعضهم ، وأوعدهم وتهدّدهم ، فذهبوا إلى عليّ عليه السلام ، فأتى عثمانَ وقال له : دفعتَ الشهود ، وأبطلتَ الحدود .
فأراد عثمان أن ينكّل بهم فاستجاروا بعائشة ، فقالت له : تركتَ سنّة رسول اللَّه صلى الله عليه وآله.
فأغلظتْ له، وأغلظ لها ۱ .
3 - ومنهم «يزيد بن معاوية بن أبي سفيان» :
ولا نزيد بالتعريف به أكثر ممّا هو معروف عند المسلمين ، إلّا أنّا ننقل النصوص التالية :
1.أنساب الأشراف للبلاذري (۵ / ۳۲ - ۳۵) ومروج الذهب (۲ / ۳۳۵) والأغاني (۴ / ۱۷۶ - ۱۷۸) والعقد الفريد (۴ / ۱۱۹) والاستيعاب القسم الرابع (۱۵۵۵) رقم ۲۷۲۱ وأسد الغابة (۵ / ۴۵۲) رقم ۵۴۶۸