الحشويّة الأميريّون - الصفحه 83

وقال الذهبي في ترجمة يزيد من ميزانه : مقدوحٌ في عدالته ، ليس بأهلٍ لأنّ يُروى عنه ۱ .
وقال ابن تيمية في يزيد : من الفُسّاق ۲ .
وقال ابن تيمية فيه أيضاً : بعد ذكر فعل يزيد بأهل المدينة في الحرّة من استباحة الدماء والأموال والنساء ، قال : وهذا هو الذي عظم إنكار الناس عليه من فعل يزيد . ولهذا قيل للإمام أحمد : أتكتب الحديث عن يزيد؟ قال : لا ، ولا كرامة ، أليس هو الذي فعل بأهل المدينة ما فعل؟ ۳ .
وترى أنّهم لايذكرون ما فعل بالحسين عليه السلام إلّا عابرين ، مع أنّها المصيبة العظمى ، حيث قتل فيها سبط رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسبعة عشر من أفلاذ كبد الرسول والزهراء عليهم السلام وكوكبة من المؤمنين، وفيهم من الصحابة الكرام والتابعين العظام ، في يوم عاشوراء ، في وضح النهار ، عطاشى ، وذبح الحسين عليه السلام كما يذبح الكبش ، وأسرت عياله وذراريه إلى الكوفة والشام في أبشع موكب أَسْرٍ لم يشهد له تاريخ العرب مثيلاً في جاهليّةٍ ولا إسلام .
بل نجد ابن تيمية يُدافع عن يزيد في ما فعله بالحسين عليه السلام في كربلاء ، بشدّة وقسوة ، وراح يعدّد الأعذار ليزيد ، والمبرّرات لمواقفه من الحسين عليه السلام ويذكر له الحسنات ، ويعتذر له بالاجتهاد والتأويل ، معتمداً أساليبه في تحريف النصوص ، حتّى منع من لعنه، الأمر الذي لم يوافقه عليه شيوخ الحَشْوِيَّة وكبراؤهم مثل أحمد ۴

1.ميزان الاعتدال (۴ / ۴۴۰)

2.منهاج السنّة (۲ / ۲۵۱)

3.منهاج السنّة (۲ / ۲۵۳)

4.لاحظ الردّ على المتعصّب العنيد لابن الجوزي (ص ۱۶) ونقله الصواعق المحرّقة للهيتمي (ص ۲۲۲) وقارن تحريفه في كتاب : رأس الحسين لابن تيمية (ص ۲۰۵ - ۲۰۶) والوصيّة الكبرى له (ص ۵۴) وانظر ابن تيمية وموقفه لصائب عبدالحميد (ص ۳۸۰ - ۳۸۱)

الصفحه من 88