الدين والدنيا؟ ۱ .
أهكذا يحفظ الدين ؟ وأهكذا تؤدَّب الرعيّة ؟ بمن يهدم الدين ويقتل رجاله ، ويسحق مكارمه وآثاره ؟!!؟
قاتل اللَّه الدَجَلَ ، والجهل ، والغباء ؟!
4 - ومن الولاة : مروان بن الحكم :
وهو من الممهّدين ليزيد ، وبأمر معاوية : ولمّا جاء كتاب من معاوية إلى مروان ، وهو على المدينة : «أنّ سيّد المسلمين وشبه أمير المؤمنين : يزيد بن أمير المؤمنين ، وأنّا قد بايعنا له».
فمسح مروان إحدى يديه على الاُخرى .
فقال له عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق : يامروان ، إنّما هي هِرَقْليّة كلّما مات هِرَقْلٌ كان هِرَقْلٌ مكانه ! ما لأبي بكر لم يستخلفني؟ وما لعمر لم يستخلف عبداللَّه؟
فقال مروان : أنت الذي أنزل اللَّه فيه : ( وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ) الآية .
فقام عبدالرحمن ، حتّى دخل على عائشة ، فأخبرها ، فضربت بستر على الباب ، فقالت : يابن الزرقاء ، أعلينا تؤوِّل القرآن ؟ لولا أنّي أرى الناس كأنّهم أيدٍ يرتعشون ! لقلتُ قولاً يخرجُ من أقطارها ؟!.
فقال مروان : ما يومنا منكِ بواحدٍ ۲ .
ومروان هو الذي حثّ والي المدينة على قتل الحسين عليه السلام إذ لم يُبايع ليزيد ، بعد موت معاوية ۳ .
1.كتب حذّر العلماء منها (۱ / ۳۳)
2.الإشراف ، لابن أبي الدنيا (ص ۱ - ۱۲۲) رقم ۲۲۳ .
3.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي (۱ / ۱۸۴)