الحشويّة الأميريّون - الصفحه 89

الحجّاج» ۱ وختم على عنقه ليذلّه ۲ واتهمه بالسوء والغشّ ۳ .
وكذلك ختم على عنق سهل بن سعد الساعدي ۴ .
وفي حديثه مع يحيى بن يعمُر والشعبي قال الحجّاج : هذا يوم الأضحى ! وقد أردتُ أنْ اُضحّي فيه برجلٍ من أهل العراق ۵ .
وأفحشُ ما قاله ، كلامه عن الرسول صلى الله عليه وآله وقبره الشريف وزوّاره الكرام : فحين خرج من المدينة الشريفة التي سمّاها رسول اللَّه صلى الله عليه وآله : «طيّبة» - قال الحجّاج : الحمدُ للَّه الذي أخرجني من «اُمّ نَتَن» أخبث بلدٍ ، وأغَشّه لأمير المؤمنين ، وأحسدهم له على نعمة اللَّه ! واللَّه ، لولا ما كانت تأتيني كتب أمير المؤمنين فيهم لجعلتُها مثل جوف الحمار .
أعوادٌ يعوذون بها ؟ ! ورمّةٌ قد بُليتْ ! ! يقولون : «منبر رسول اللَّه ، وقبر رسول اللَّه» ۶ ! !.
وهذا - هو بعينهِ - منطق سلفيّة عصرنا ، الوهابيّة !
وقال الحجّاج في زائري قبر الرسول صلى الله عليه وآله : ألا يطوفون قصر عبد الملك ؟
ألم يعلموا : أنّ خليفة الرجل خيرٌ من رسوله ۷ .
وقال في آية ( فاتّقوا اللَّه ما استطعتم واسمعوا وأطيعوا) قال الحجّاج: هذه

1.تهذيب ابن عساكر(۳ / ۱۵۱) وتاريخ ابن كثير (۹ / ۱۳۳) وتاريخ الإسلام للذهبي (۳ / ۳۴۲)

2.تاريخ الطبريّ (۷ / ۲۰۶)

3.الأشراف لابن أبي الدُنيا (ص ۱۵۶) ح ۳۰۷

4.تاريخ الإسلام للذهبيّ (۳/ ۱۱۶) حوادث سنة (۷۳) وانظر تدوين السنة الشريفة

5.شرح الأخبار للقاضي النعمان المصري () رقم ۱۰۲۱ . وله حديث آخر معه حول أنّ الحسن المجتبى عليه السلام هو ابن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله انظر في العقد الفريد (۵ / ۲۸۱)

6.تاريخ اليعقوبي (۲ / ۱۸) والكامل لابن الأثير (۴ / ۲۶)

7.مروج الذهب (۲ / ۱۱) والعقد الفريد لابن عبد ربّه (۵ / ۲۸۴) وشرح ابن أبي الحديد على نهج البلاغة (۱۵ / ۲۴۲)

الصفحه من 88