القرآن الكريم ومشكلة أخبار الآحاد
السيد سعيد اختر الرضوي
بسم الله الرّحمن الرّحيم
إنّ القرآن هو المعجزة الخالدة لرسول الإسلام صلى الله عليه وآله والبيّنة الواضحة لصدقه ،وحقّانيّة رسالته؛ فإنّ النبيّ صلى الله عليه وآله دعا جميع الاُمم إلى الإسلام، وأقام عليهم الحجّة بالقرآن، وتحدّاهم بإعجازه؛ حسبما أمره اللَّه سبحانه وتعالى : (قُلْ لَئِنْ اجْتَمَعَت الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً)۱.
ثمّ تنزّل عن ذلك، وتحدّاهم بأن يأتوا بعشر سور مثله مفترَيات : (أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرر سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنْ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ)۲.
1.سورة الإسراء : الآية ۸۸
2.سورة هود : الآية ۱۳