القرآن الكريم و مشكلة أخبار الآحاد - الصفحه 97

لاتّضح لنا كيف دافع أهل البيت عليهم السلام عن حريم القرآن ؟ وأوضحوا الحقّ الثابت لذي عينين .
وكلّنا يعلم أنّ تلك الحرب قائمة على ساقها إلى يومنا هذا بشكلٍ أو بآخر .
ومن أبرز محاولات المعاندين لتشويه سمعة القرآن هو دعوى التحريف ، وهذه المقالة توضّح باختصار مصونيّة القرآن عن التحريف .

(1) التحريف لغة واصطلاحا

التحريف يستعمل في معانٍ شتّى :
(1) التحريف في المعنى .
(2) التحريف في ترتيب السور والآيات .
(3) التحريف بالزيادة .
(4) التحريف بالنقص .
(5) التحريف بتبديل الألفاظ .
أمّا التحريف بالمعنيين الأوّلين:
فقد وقع قطعاً؛ ولا مجال لإنكاره من أيّ أحد .
والتحريف بالمعنى الثالث؛ لم يقع قطعاً ، ولا يوجد أيّ قائل بذلك .
أمّا التحريف بالمعنيين الأخيرين:
فهناك روايات وأحاديث كثيرة في كتب الفريقين - العامّة والشيعة - توهّم بعضٌ منها ذلك ، لكنّ المحقّقين من العلماء لايعتنون بها ، وهم يعتقدون بعدم وجود التحريف بهذا المعنى، أيضاً .
وعلماءالشيعة يصرّحون باعتقادهم بعدم تحريف القرآن، من أوّل يوم إلى الآن.
فإنّ اللَّه سبحانه وتعالى أعلن بصورةٍ مؤكّدةٍ أنّه سبحانه وتعالى هو الذي يتولّى صيانة القرآن عن الريب والأباطيل ، فقال عزّ من قائل : (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا

الصفحه من 122