الإماميّة و الزيديّة يداً بيدٍ في حماية تراث أهل البيت - الصفحه 278

أبٍ عن جدٍّ ، إلى أن تصل سلسلة الإسناد إلى الرسول صلى الله عليه وآله .
وقد كانت العامّة تعدّ حديث الأئمّةعليهم السلام من المرسَل ۱ لكن الأئمّة ردّوا على ذلك ، وعلى من قال: «إذا حدّثتني بحديثٍ فأسْنِدْهُ لي ؟ !» أجابوه بقولهم : «حديثي حديث أبي، وحديث أبي حديث جدّي، وحديث جدّي حديث الحسين ، وحديث الحسين حديث الحسن ، وحديث الحسن حديث أمير المؤمنين ،وحديث أمير المؤمنين عليه السلام حديث رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وحديث رسول اللَّه صلى الله عليه وآله قول اللَّه عزّ وجلّ» ۲ .
وقد أصبح هذا من المتسالم عند الشيعة ، حتّى قال شاعرهم:

ووالِ اُناساً قولُهم وحديثُهم
روى جدُّنا عن جبرئيل عن الباري

وقال الناصر الأطروش:

وقولُهُمْ مسندٌ عن قول جدّهمُ
عن جبرئيلَ عن الباري إذا قالُوا۳

وقال المنصور باللَّه :

واللَّه ما بيني وبين محمّدٍ
إلّا امرؤٌ هادٍ نماهُ هاد

ما بينَ قولي : «عن أبي عن جدّه»
وأبو أبي فهو النبيّ الهادي

وفتىً يقول: «روى لنا أشياخنا»
ما ذلك الإسناد من إسنادي

ما أحسن النظر الصحيح لمنصفٍ
في مقتضى الإصدار والإيراد

خُذْ ما دنا ودعِ البعيد لشأنهِ
يغنيك دانيهِ عن الإبعادِ۴

1.ولذا عدّوا أحاديثهم الموقوفة عليهم في كتب المراسيل لاحظ: المراسيل للعلائي والمراسيل للرازي

2.الكافي - الاُصول - (۱ / ۴۳) ح (۱۴) وانظر بحثنا : أسند عنه ، ص ۱۳۹

3.لوامع الأنوار (۲ / ۱۴۴) وفي (۱ / ۳۷۳) وأوّله : وعلمهم مسندٌ . .

4.الغدير ، للأميني (۵ / ۶۲۸) ط الحديثة ، وأورد الأبيات الأربع الاُولى في لوامع الأنوار (۱ / ۳۹۳) وراجع ص ۳۴۶ وص ۶۳۲

الصفحه من 319