الطريق إلي استخراج كتاب مفقود لابن بطريق - الصفحه 221

المرتضى الموسوي ونظراء عصره وبعد عصره، وعلامة عصرهم أبوالحسين،يحيى بن الحسن - لم يتمكّنوا من إنكار أنّ الإمام المهديّ... يُسمّى محمّداً.
هذا الكلام يُوحي أنّ الإماميّة حاولت إنكار أن يُسمّى المهديّ «محمّداً» وهذا افتِئاتٌ عليهم، إذْ لم نجدْ من احتمل ذلك، وإنْ كانت هناك أحاديثُ تدلّ على عدم إجازة ذكر اسمه، لعدم التشهير به، فهي بنفسها تدلّ على أنّ اسمه «محمّدٌ» لكنّها تحرّم ذكره بهذا خوفاً عليه، وهذا خاصّ بزمان حضوره في عهد أبيه عليهما السلام.
وأمّا إنكار أن يكون اسمُه «محمّداً» فهو لم يصدر من أحدٍ، فكيف يُوهمه المنصورُ بهذا الكلام؟
ومن هنا، فإنّ قوله: « ولايمتنع أن يكون اسم المهديّ عليه السلام القائم المنتظر «محمّداً» يعلمه ضرورة من علم قيام المهديّ».
كلامٌ مستدرك لا طائل تحته، اللهمّ إلّا أن يُريد المنصور التمهيدَ به لما في الفقرة (8 ) من قوله: وكذا الحديث الذي فيه «اسم أبيه اسم أبي»...
وكأنّه المعادل لقوله في الفقرة ( 7 ) وكما أنّ الإماميّة لم تتمكّن... ولكن لم يتبيّن وجه المعادلة ولاوجه العطف، فليست هناك مماثلة ولا ملازمة بين عدم إنكار الإماميّة لاسم «محمّد» وبين ثبوت حديث « اسم أبيه كاسم أبي ».
فذلك - أنّ كون اسم المهديّ « محمّداً » مشهورٌ، بل متواترٌ، مجمعٌ عليه بين الأُمّة، لم يأت خبرٌ ولا أثرٌ بخلافه، بينما حديث « اسم أبيه كاسم أبي » واحدٌ، لم يدّع أحدٌ شهرته غير المنصور هنا.
وهل الواحد يشبهُ المتواتر، أو يعادله ؟!.
مع أنّ دعوى المنصور هنا « أنّ هذا الحديث - الواحد - قد ظهر في الأُمّة واشتهر، وكاد لايجهله الأعمّ الأكثر» مع كونها دعوىً بلا دليلٍ، فإيراد هذا الكلام

الصفحه من 227