وهذا إشكال قويّ ^۱
وقد تصدّى لهذا الاعتراض جمعٌ من الأعلام من الخاصة والعامّة، منهم:
(1) الكنجي الشافعي، قال: قد ذكر الترمذيّ الحديث في جامعه، ولم يذكر قوله: «واسم أبيه اسم أبي» ^۲ . وذكره أبو داود ^۳ وفي معظم روايات الحفّاظ والثقات مِن نقَلة الأخبار: «اسمه اسمي» فقط ^۴ والذي روى: «واسم أبيه اسم أبي» فهو:«زائدة» وهو يزيد في الحديث ^۵ .
وذكر البحرانيّ حديث عليّ عليه السلام: «لو لم يبق...» في غاية المرام في الباب (141) الحديث (الخامس والأربعون) عن الجمع بين الصحاح و(السادس عشر ومائة) عن الكنجي، وقال في(السابع عشر ومائة): الكنجي، بإسناده عن الحافظ أبي الحسن محمّد بن الحسين بن إبراهيم بن عاصم الآبري، في كتاب «مناقب الشافعي» ذكر هذا الحديث، وقال فيه: وزاد «زائدة» في روايته: «... واسمُ أبيه اسمَ أبي...».
قال الكنجي: قد ذكر الترمذي الحديث في جامعه، ولم يذكر: «واسم أبيه اسم أبي» ^۶ .
(2) وقال المقدسيّ الشافعيّ: أخرجه جماعةٌ من أئمّة الحديث في كتبهم، منهم الإمام أبو عِيسى الترمذيّ في جامعه، والإمام أبو داود في سننه، والحافظ أبو بكر البيهقيّ، والشيخ أبو عمرو الداني، كلّهم هكذا، أي ليس فيه «واسم أبيه اسم أبي».