الطريق إلي استخراج كتاب مفقود لابن بطريق - الصفحه 215

سُئل بالبصرة عن أخيه محمّد بن عبداللَّه،: هل هو المهديّ ؟
قال: إنْ كان أخي المهديَّ الذي بشّرَ اللَّهُ به، فذاك فضلُ اللَّه يُؤتيه من يشاء، وإنْ لم يكن أخي المهديّ...
فهو لم يجزمْ به، مع أنّه كان يسمّى « محمّد بن عبداللَّه » ولم يُشرْ إبراهيم إلى أنّه مسمّى بما هو اسم للمهدي في النصّ.
هذا، مع أن أباهما عبداللَّه بن الحسن - شيخ بني هاشم - سُمِعَ يقول لابنه محمّد: ما بقيتْ خصلةٌ من خصال الخير إلّا وهي فيك، وإنّك لَمَهديُّ هذه الأُمّة. رواه المنصور في العقد، عن المحيط بالإمامة.
فهو يجزمُ، ولايقول: أرجو، أو: لعلّ، أو: ربّما، بل، أكّد كلامه بتأكيدات هي: إنّ، والجملة الاسمية، واللام، وقال: « إنّك لَمَهديُّ هذه الأُمّة».
فكأنّ إبراهيم يردّ على أبيه، ولم يعترفْ بثبوت المهدويّة لصاحب هذا الاسم، بخلاف أبيه.
فكيف يقول المنصور:«لانعلم أحداً من رواة الحديث، خاصّة أهل البيت عليهم السلام ذكر المهديّ باسمه إلّا وسمّاه « محمّد بن عبداللَّه »؟.
هذا كلّه، مع أنّ دعوى عدم العلم، لا يُعارض وجود العلم عند غيره، فإنّ من عَلِمَ حجّةٌ على من لا يعلم.
والمنصور في الفقرة ( 9 ) يعترف بورود النصّ على أنّ المهديّ من ولدالحسين عليه السلام وإنْ قلّله هناك، وتغافل عنه هنا، إلّا أنّه في هذه الفقرة ( 2 )ينفي العلم بمن ذكره من الأئمّة ورواة الحديث وعامّة العلماء؟! بقوله: « لانعلم أحداً ذكر المهدي إلّا وسمّاه « محمّد بن عبداللَّه»!.
وفي الفقرة ( 3 )يقول: ولمّا صعب الأمر على الإماميّة...
نقول: ليس خاصّاً بالإماميّة حتّى ينسبه إليهم، وإنّما هي مشكلة اختلاف الأحاديث وتعارض الأخبار الواردة تارةً بأنّ المهديّ من ولدالحسين، وأُخرى

الصفحه من 227