إبراهيم بن محمّد بن أبي يحيى الأسلمي المَدَني
حياته ومسنده(حدود 100هـ ـ 184هـ)
السيّد محمّد رضا الحسينيّ الجلاليّ
تقديم
إنّ لأعلام الأُمّة حقّاً على أجيالها في التعريف والتكريم والتخليد ، فعلى أكتافهم قامت الثقافة الإسلامية واستمرّت خالدةً مشعّةً تُنير الدرب للسائرين ، وعلم الرجال إنّما هو السبيل الآمنة للتأكّد من الروايات والنصوص المبثوثة ، ودعم المواقف الكريمة التي وقفها أهل الحقّ على مدى التاريخ ، وتعضيد لمواقف القادمين ، وتكثيف للجهود وتكثير للجنود ، ممّا يقوّي القلوب ويجمعها على الحقّ .
وعلماء الكلام ، هم في طليعة المناضلين من أجل الحقّ ، إذ على أيديهم تتمّ إقامة الحجج والأدلّة على المعتقدات وتدفع شبه المعاندين وأهل الضلالات .
واستخلاص الصور الواضحة لكلّ شخصية ، من بين أكداس الفروض و الأقوال والنصوص والقصاصات عملٌ يحتاج إلى صَبْر وأناة ، ولا يقوم بعبئه إلاّ ذوو التخصّص والانقطاع والتفرّغ .
ولقد حالفني الحظّ أن أقوم بأداء دور متواضع في هذا المجال ، مع الإخوة العاملين في قسم الكلام في مؤسّسة التحقيقات الإسلامية ـ التابعة للروضة المقدّسة الرضوية في مشهد المقدّسة .
وهذا نموذج من عملي أرجو أن يكون موفّقاً بعون الله وتوفيقه ۱ .
حرّر في 8 ربيع الآخر 1425هـ
وكتب
السيّد محمّد رضا الحسيني الجلالي .
1.اعتمدنا على بطاقات ذلك المركز في إعداد هذا القسم سوى المصادر الي اعتمدناها مباشرة ، وقد تجمّعت لدي قصاصات كثيرة أخرى لم أدرجها في هذه المقالة ، تجنّباً للإطالة التي تضيق عنها صفحات المجلّة ، على أمل إدراجها في مجال آخر ، بعون الله ، إنّه الموفّق المعين .