الطبريّون: نظرة في المتفق و المفترق (القسم الأخير) - الصفحه 110

وكذلك النجاشي يروي عنه بواسطة ولده محمّد بن هارون ، إلى أن قال :ويروي أيضاً عن الصدوق المتوفّى سنة 381 هـ بواسطة تلاميذه ، منهم : أبو الحسن عليّ بن هبة الله بن عثمان بن الرائقة الموصليّ صاحب كتاب «المتمسك بحبل آل الرسول(عليهم السلام)» كما أنّ الطوسيّ والنجاشيّ يرويان عن الصدوق بواسطة واحدة ۱  .
وانتهى الشيخ الطهرانيّ إلى الاستنتاج بأنّ صاحب كتاب «الدلائل» كان معاصراً للشيخ الطوسيّ المتوفّى سنة 460 هـ ، وللشيخ النجاشي المتوفّى سنة 450هـ ، وهو ما يبدو من مجمل القرائن التي ذكرها .
ودليل المعاصرة ـ أيضاً ـ اشتراك المشايخ بين الثلاثة ، فصاحب كتاب «الدلائل» يروي عن أبي المفضّل الشيبانيّ ، وأبي محمّد الحسن بن أحمد العلويّ المحمديّ ، والقاضي أبي إسحاق بن مخلد بن جعفر الباقرحي ، وأبي أحمد عبد السلام بن الحسين بن محمّد البصري ، وعن الشيخ الغضائريّ الذي عبّر عنه بشيخنا كما تقدّم ، وكلّ هؤلاء من مشايخ النجاشي .
وروى ـ أيضاً ـ عن أبي عبد الله الحسين بن إبراهيم بن عليّ المعروف بابن الخيّاط القمّي ، وهو من مشايخ الطوسيّ .
ويروي صاحب «الدلائل» عن أبي طاهر عبد الله بن أحمد الخازن ، ويروي أبو طاهر عن أبي بكر محمّد بن عمر بن سالم القاضي الجعابيّ المتوفّى 355 هـ ، كما في موضعين من الدلائل ۲ وهو من مشايخ الشيخ المفيد.
فظهر أنّ أبا طاهر شيخ صاحب الدلائل مع الشيخ المفيد الذي هو استاد النجاشي والطوسي ، كانا في طبقة واحدة ، لروايتهما عن القاضي الجعابيّ ، كما أنّ صاحب كتاب الدلائل مع النجاشي والشيخ الطوسي كانوا في طبقة واحدة ،

1.النابس في القرن الخامس : ۱۵۵ .

2.دلائل الإمامة : ۲۱۲ / ۱۳۵ و۴۵۲ / ۴۲۸ .

الصفحه من 166