الطبريّون: نظرة في المتفق و المفترق (القسم الأخير) - الصفحه 127

الحسين(عليه السلام) ، تسعة أحاديث ـ أيضاً ـ بلفظ : «قال أبو جعفر : حدّثنا فلان » وفي معجزات السجّاد(عليه السلام) في عشرة أحاديث : «قال أبو جعفر: وحدّثنافلان» ، . . .
فظنّ أنّ المراد به مصنّف الكتاب ، كما قد يعبّر القدماء في تصانيفهم عن أنفسهم ، إلاّ أنّ ذلك أعمّ ، فكما يحتمل ذلك يحتمل أن يكون كما قد يقال : قال فلان في كتابه ، نقلاً عن آخر ، فهو نظير قوله في الكتاب كثيراً : «روى فلان » مثلاً ممّن تقدّم عصره بكثير .
والذي أظنّ أنّه حيث لم ينقل عنه غير المعجزات ، ولم ينقل في الحجّة (عليه السلام)وروى عن العسكري(عليه السلام) فيه ، و عن البلوي عن عمارة ، و عن سفيان عن وكيع عن الأعمش ، في باقي الأئمّة(عليهم السلام) أنّه رجلٌ آخرُ من أصحاب العسكري (عليه السلام)غير صاحب كتاب «المسترشد» أيضاً، أقدم منه ، ولانعلم اسم جدّه، كذاك الذي جدّه رستم ، وليس مذكوراً في الرجال ، ككثير من الرواة ، وكان صاحبَ كتاب في المعجزات مسمّى بـ«دلائل الأئمّة» ، ولعلّ في ما لم يصل إلينا في أحوال أميرالمؤمنين(عليه السلام)أوالنبيّ(صلى الله عليه وآله) .
قال في أوّل الكتاب : قال محمّد بن جرير الطبري في كتابه «دلائل الأئمّة» ، بمعنى نقل صاحب الكتاب الموجود عنه ، فظنّه ابن طاوس أنّه المصنّف .
وتبع ابن طاوُس في الوهم من تأخّر عنه ، كالمجلسي فينقل ما في هذا الواصل إلينا ناسباً له إلي محمّد بن جرير رستم الطبري في دلائله ، إلاّ أنّه حيث رأى أنّ الشيخ والنجاشي لم يعدّا لابن رستم غير «المسترشد» ولم يكن «المسترشد» وصل إليه ، قال في أوّل بحاره ـ بعد أن ذكر أنّ من مداركه «دلائل الإمامة» للطبري ذاك قال : ويسمّى بالمسترشد .
وتبعه السيّد البحراني فقال ـ أيضاً ـ في «مدينة معاجزه» في ذكر مداركه : وكتاب «الإمامة» لمحمّد بن جرير بن رستم الطبري .
وقد وقعت عدّة أوهام لجمع في نسبة الكتب ، فنسب المجلسي كتاب

الصفحه من 166