رحلاته العلميّة
يستفاد من روايات المصنّف عن مشايخه أنّه من الذين أكثروا الترحال طلباً للعلم ، ففي سنة 509 هـ كان مقيماً بآمل ، وروى فيها عن جملة من المشايخ ، ثمّ غادرها وعاد إليها سنة 520 هـ .
ورحل في سنة 510 هـ إلى الريّ ، وروى عن أفاضل علمائها ، ثمّ رحل إلى النجف ، وأقام فيها سنة 511 هـ و512 هـ ، ويبدو أنّه بقي فيها إلى سنة 516 هـ ، فقرأ على أفاضل شيوخها وسمع منهم . وسافر منها إلى الكوفة مرّةً في سنة 512 هـ وأخرى سنة 516 هـ ، وأخذ من مشايخها آنذاك ، ثمّ عاد إلى النجف فبقي هناك إلى سنة 518 هـ . ثمّ رحل إلى موطنه آمل ، فأقام بها سنة 520 هـ ، ثمّ رحل منها إلى نيسابور في سنة 524 هـ . ويستفاد من رواية تلميذه ابن المشهدي عنه ، أنّه كان مقيماً بالنجف في سنه 553 هـ أيضاً ، وهو يدلّ على تردّده إلى هذا المقام الشريف بين آونة واُخرى .
ويظهر من ابن اسفنديار في تاريخ طبرستان أنّه رحل من النجف إلى الحلّة ، حينما استدعاه الأمير أبو الحسين ورّام بن أبي فراس المالكي ، المتوفّى سنة 605 هـ ، فأقام بها عامين ، وخصص الامير لنفقاته كل عام ألف دينار ، فرحل إليه الشيعة من بغداد والكوفة وكلّ النواحي للرواية عنه ، وحصلت بينه وبين الأمير ورّام مصاهرة ، فتزوج ابنُ الأمير ورّام بنتَ العماد الطبري .
مشايخه
ذكرنا أنّه رحل العماد الطبري في طلب العلم إلى مختلف ديار الإسلام ، واجتمع خلال رحلاته مع مشيخة العلم والحديث ، فقرأ عليهم وسمع منهم واستجازهم في مختلف الفنون ، وأدناه قائمةٌ بأسماء المشايخ مستقاةٌ من أسانيد كتابه «بشارة المصطفى» مرتّبةٌ وفقاً للحرف الأوّل فالثاني :