وقال إسماعيل باشا البغدادي : عماد الدين الحسن بن عليّ بن محمّد بن عليّ بن الحسن الطبري المازندراني الشيعي الإمامي ، يعرف بالطبرسي وبالطبري ، كان حيّاً في بلدة قمّ سنة 673 ۱ .
حياته وسائر أحواله
جاء عنه في كتابه «أسرار الإمامة» أنّه قال في بحث إثبات وجود الحجّة صاحب الزمان (عليه السلام) : «فإن قيل : لا يمكن أن يعيش أحدٌ من سنة 255 إلى سنة 698هـ » فيظهر أنّها سنة تأليفه هذا الكتاب ، ويستفاد منها أنّه كان حيّاً إلى هذا التاريخ ، وذكر أنّه كتبه في كبره وضعف بصره ۲ .
وفي الروضات : إنّ في بعض مصنّفاته إشارة إلى نبذ من طرائف أحواله ولطائف أخباره :
منها : مناظرة له في سنة 667 مع أهل بروجرد في تنزيه الله تعالى عن التشبيه .
ومنها : أنّه انتقل من قمّ إلى أصبهان سنة 672 بأمر الوزير بهاء الدين محمّد الجويني ، وأقام بها سبعة أشهر ، واجتمع إليه خلقٌ كثيرٌ من أهل أصبهان وشيراز وأبرقوه ويزد وبلاد آذربيجان ، وقرأ عليه في أنواع المعارف الربانيّة وانتفع به أيضاً السادات والأكابر والصدور ، إلى غير ذلك من نوادر أخباره ۳ .
تمييزه وطبقته
تقدّم أنّه كان يعرف بالطبرسي ، ومن هنا قد يشترك مع غيره من العلماء ، كوالد الطبرسي المفسّر ، وقد ميّز السيّد محسن الأمين بينهما بقوله : ليس هو والد
1.هدية العارفين ۱ : ۲۸۲ .
2.الذريعة ۲ : ۴۰ / ۱۵۷ .
3.روضات الجنات ۲ : ۲۶۱ ، اعيان الشيعة ۸ : ۳۰۹ .