الوزير شمس الدين محمّد الجويني ، المتولّي لحكومة بلاد إيران في دولة هولاكو خان .
ويظهر من أوّل كتابه «كامل البهائي» الفارسي أنّ الأربعين هذا أيضاً فارسي ۱ .
2 ـ أسرار الإمامة ، ويقال له : الأسرار في إمامة الأطهار ، وأسرار الأئمّة أيضاً : وصرّح فيه بأنّه مازندراني . قال في «الرياض» : رأيتُ «أسرار الإمامة» هذا في أردبيل ، وعندنا منه نسخة ، ثمّ قال بعد كلام طويل : رأيتُ في الخزانة الصفويّة بأردبيل من مؤلّفات العماد الطبري رسالة في الإمامة ، وكان تاريخ تأليفها سنة 698 هـ ، وأظنّ أنّه عين كتاب «أسرار الإمامة» له . وحكى في الرياض عن أسرار الإمامة هذا أموراً :
منها : إحالة المؤلّف فيه إلى كتابه في معجزات النبيّ والأئمّة : ، ولعلّ مراده كتاب «مناقب الطاهرين» الذي ألّفه سنة 673 .
ومنها : إحالته إلى كتابه الكبير في الإمامة الذي ألّفه بالريّ والغريّ ۲ .
ومنها : أنّه ألّف كتابه المتوسّط في الإمامة بالفارسيّة ، ثمّ عرّبه بالتماس جماعة ، وألّف أسرار الأئمّة ، وظاهر كلامه أنّ أسرار الأئمّة اسمٌ للمعرب .
ومنها : بعض فتاوى المؤلّف ، مثل :
قوله بتوقّف الجمعة على حضور السلطان العادل الباسط اليد ، كما نقله عنه الشهيد في «رسالة الجمعة» ، وكذا نقله عنه المحقّق السبزواري في مبحث صلاة الجمعة من كتابه «الذخيرة» ،
1.الذريعة ۱ : ۴۱۴/ ۲۱۴۳ .
2.وقيل :لعل مراده غير كتاب كامل البهائي ، لانه قد أشار الى الكامل أولاً في هذا المقام ، بقوله : انه ألف مجلداً كبيراً في أحوال السقيفة ، وهو كامل البهائي ، ثم ذكر هذا الكتاب . راجع : أعيان الشيعة ۸ : ۳۱۰ .