أمّ المؤمنين الطاهرة خديجة بنت خُويلد - الصفحه 101

إلّا اللَّه ، وأنّ أبي رسول اللَّه سيّد الأنبياء وأنّ بعلي سيّد الأوصياء وولدي سادات الأسباط» ثمّ سلّمت عليهنّ وسمّت كلّ واحدة باسمها ، وأقبلن يضحكن إليها وتباشرت الحور العين ، وبشّر أهل السماء بعضهم بعضاً بولادة فاطمةعليها السلام وحدث في السماء نورٌ ظاهرٌ لم تره الملائكة قبل ذلك ، وقالت النسوة : خذيها يا خديجة طاهرةٌ مطهّرةً زكيّةً ميمونةً بُورك فيها وفي نسلها ، فتناولتها فرحةً مستبشرةً وألقمتها ثديها فَدَرَّ عليها ، فكانت تنمو في اليوم كما ينمو الصبيّ في الشهر ، وكانت تنمو في الشهر كما ينمو الصبيّ في السنة ۱ . ۲

وأمّا فضائلها :

جاء في بيت الأحزان ۳ : كانت فاطمةعليها السلام من أهل العباء والمباهلة والمهاجرة في أصعب وقت ، وكانت فيمن نزلت فيهم آية التطهير وافتخر جبرئيل بكونه منهم وشهد اللَّه لهم بالصدق ولها أمومة الأئمّة عليهم السلام ، وعقب الرسول صلى الله عليه وآله إلى يوم القيامة وهي سيّدة نساء العالمين من الأوّلين والآخرين .
وكانت أشبه الناس كلاماً وحديثاً برسول اللَّه صلى الله عليه وآله تحكي شيمتها شيمته ، وما تخرم مشيتها مشيته .
وكانت إذا دخل عليها رحّب بها ، وقبّل يديها وأجلسها في مجلسه ۴ .
وكان النبيّ صلى الله عليه وآله يُكثر تقبيلها ، وكلّما اشتاق إلى رائحة الجنّة يشمّ رائحتها ،

1.الأمالي لرئيس المحدِّثين الصدوق ص ۳۵۳ مجلس ۸۷ ط طهران (المؤلّف)

2.بحار الأنوار ج ۴۳ ص ۲ . وقد ذكر السيّد كاظم القزويني أنّه روى ذلك الطبري في ذخائر العقبى والصفوري الشافعي في نزهة المجالس والقندوزي في ينابيع المودّة «فاطمة من المهد إلى اللحد» ص ۴۳(الشطري)

3.بيت الأحزان : ص ۸(المؤلف)

4.فاطمة من المهد إلى اللحد ص ۱۸۷ نقلاً عن مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي ص ۶۶ ، ومستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري ص ۱۶۵ ج ۳ وذخائر العقبى ص ۳۶ ووسيلة المآل للحضرمي ص ۷۹ (الشطري ، الشيخ أبو عمّار العبودي)

الصفحه من 116