أمّ المؤمنين الطاهرة خديجة بنت خُويلد - الصفحه 103

القيامة ، ثمّ يقول : يا محمّد ، اخطب ، فأخطب خُطبة لم يسمع أحد من الأنبياء والرُّسل بمثلها . ثمّ ينصب للأوصياء منابر من نور وينصب لوصيّي عليّ بن أبي طالب عليه السلام في أوساطهم منبر من نور ، فيكون منبر عليّ عليه السلام أعلى منابرهم يوم القيامة ، ثمّ يقول له : اخطب ، فيخطب خطبة لم يسمع أحد من الأوصياء بمثلها .
ثمّ ينصب لأولاد الأنبياء والمرسلين منابر من نور ، فيكون لابنيَّ وسبطيَّ ، وريحانتيَّ أيّام حياتي منبرين ، ثمّ يقال لهما : اخطبا ، فيخطبان بخطبتين لم يسمع أحد من أولاد الأنبياء والمرسلين بمثلها . ثمّ ينادي منادٍ وهو جبرئيل عليه السلام : أين فاطمة بنت محمّدصلى الله عليه وآله ؟ أين خديجة بنت خويلد ؟ أين آسية بنت مزاحم ؟ أين كلثوم اُمّ يحيى بن زكريا ؟ فيقمن فيقول اللَّه تبارك وتعالى إلى أهل الجمع : لمن كرم اليوم ؟
فيقول محمّد وعليّ والحسن والحسين وفاطمة : للَّه الواحد القهّار .
فيقول اللَّه جلّ جلاله : يا أهل الجمع إنّي قد جعلت الكرم لمحمّدصلى الله عليه وآله وعليّ والحسن والحسين وفاطمة عليهم السلام ، يا أهل الجمع طأطِئُوا الرؤوس ، وغُضّوا الأبصار ، إنّ هذه فاطمة تسير إلى الجنّة .
فيأتيها جبرئيل بناقةٍ من نوق الجنّة ، مدبّجة الجنبين ، خُطامها من اللؤلؤ المحقّق الرطب ، عليها رحلٌ من المرجان ، فتُناخ بين يديها ، فتركبها ، فيبعث إليها مائة ألف مَلَك ، فيصيرون على يمينها ، ويبعث إليها مائة ألف مَلَك فيصيرون على يسارها ، ويبعث إليها مائة ألف مَلَك يحملونها بأجنحتهم حتّى يُسيّروها عند باب الجنّة فإذا صارت عند باب الجنّة تلتفت ، فيقول اللَّه : يابنت حبيبي ، ما التفاتك ؟ وقد أمرت بك إلى جنّتي ؟ فتقول : ياربّ أحببت أن يُعْرَف قَدْري في مثل هذا اليوم .
فيقول اللَّه تبارك وتعالى : يابنت حبيبي ، ارجعي وانظري مَنْ كان في قلبه حُبٌّ لك أو لأحدٍ من ذرّيتك خذي بيده فأدخليه الجنّة .
قال أبو جعفرعليه السلام : واللَّه يا جابر إنّها ذلك اليوم لتلتقطُ شيعتها ومحبّيها كما يلتقط الطير الحبّ الجيّد من الحبّ الردّي ء .
فإذا صار شيعتها معها عند باب الجنّة يلقي اللَّه في قلوبهم أن يلتفتوا فإذا التفتوا فيقول اللَّه ، يا أحبّائي ما التفاتكم وقد شفعت فيكم فاطمة بنت حبيبي ؟ فيقولون :

الصفحه من 116