أمّ المؤمنين الطاهرة خديجة بنت خُويلد - الصفحه 105

ابنة محمّدصلى الله عليه وآله قومي إلى محشرك آمنة روعتك ، مستورةً عورتك ، فيناولك إسرافيل الحلل فتلبسينها ، ويأتيك روفائيل بنجيبة من نور ، زمامها من لؤلؤ رطب ، عليها محفّة من ذهب فتركبينها ، ويقود روفائيل بزمامها ، وبين يديك سبعون ألف ملك بأيديهم ألوية التسبيح . فإذا جدّ بك السير استقبلك سبعون ألف حوراء يستبشرون بالنظر إليك ، بيد كلّ واحدة منهنّ مجمرة من نور ، تسطع منها ريح العود من غير نار ، وعليهنّ أكاليل الجوهر مرصّع بالزبرجد الأخضر ، فيسرن عن يمينك فإذا مثل الذي سرت من قبرك إلى أن لقينك ، إلى أن اسستقبلتك مريم بنت عمران في مثلَي مَن معك من الحور العين ، فتسلّم عليك ، وتسير هي ومن معها عن يسارك .
ثمّ استقبلتك أمّك خديجة بنت خويلد أوّل المؤمنات باللَّه وبرسوله ، معها سبعون ألف ملك بأيديهم ألوية التكبير ، فإذا قربتِ من الجمع استقبلتك حوّاء في سبعين ألف ملك حوراء معها آسية بنت مزاحم ، فتسير هي ومن معها معك .
فإذا توسّطتِ الجمع ، وذلك أنّ اللَّه يجمع الخلائق في صعيد واحد ، فيستوى بهم الإقدام ، ثمّ ينادي مناد من تحت العرش يسمع الخلائق : «غُضُّوا أبصارَكم حتّى تجوز فاطمة الصدِّيقة ابنة محمّدصلى الله عليه وآله ومن معها» فلا ينظر إليك يومئذٍ إلّا إبراهيم خليل الرحمن عليه السلام وعليّ بن أبي طالب عليه السلام .
ويطلب آدمُ حوّاءَ؛ فيراها مع اُمّك خديجة أمامك .
ثمّ ينصب لك منبر من نور فيه سبع مراقٍ ، بين المرقاة إلى المرقاة صفوف الملائكة ، بأيديهم ألوية النور ، وتصطفّ الحور العين عن يمين المنبر وعن يساره ، وأقرب النساء منك عن يسارك حوّاء وآسية بنت مزاحم ، فإذا صرتِ في أعلى المنبر أتاك جبرئيل فقال لك : يا فاطمة سلي حاجتك فتقولين : ياربّ أرني الحسن والحسين عليهما السلام فيأتيانك وأوداج الحسين عليه السلام تشخَبُ دماً ، وهو يقول : ياربّ خذ لي اليوم حقّي ممّن ظلمني ، فيغضب عند ذلك الجليل ، وتغضب لغضبه جهنّم ،

الصفحه من 116