أمّ المؤمنين الطاهرة خديجة بنت خُويلد - الصفحه 59

وأمّا لقبها

واللقب يعرّفه النحويّون بأنّه هو : ما أشعر بمدح المسمّى أو ضعته ، ومثال المشعر بالمدح كجذل الطعان ، وصيّاد الفوارس ، ومثال المشعر بالذمّ كالأعشى والأعمش .
وقال الرضيّ رحمه الله : الفرق بين اللقب والكنية معنىً : أنّ اللقب يُمدح الملقّب به أو يُذمّ بمعنى ذلك اللفظ ، بخلاف الكنية فإنّه لا يعظم المكنّى بمعناها ، بل بعدم التصريح بالاسم؛ فإنّ بعض النفوس تأنف أن تخاطب باسمها ۱ .
ومن الألقاب التي تُشعر بالمدح هو ما لقّبت به خديجة سلام اللَّه عليها .
جاء في السيرة الحلبيّة ۲ وابن عبد البرّ ۳ وابن الأثير ۴ قالوا جميعاً : كانت تلقّب بالطاهرة ۵ .

1.لاحظ بحث (الكنية حقيقتها وأثرها في الحضارة والعلوم الإسلاميّة) للسيّد محمد رضا الحسيني الجلالي ، مطبوع في مجلّة (تراثنا) العدد (۱۷)

2.تأليف عليّ بن برهان الدين الحلبي الشافعي صاحب «إنسان العيون في سيرة الأمين المأمون صلى الله عليه وآله» المعروف بالسيرة الحلبيّة كان واسع العلم ، غايةً في التحقيق ، حادّ الفهم قويّ الفكرة متحرّياً في الفتوى ، توفّي بالقاهرة سنة ۱۰۴۴ ، كما ذكر القمّي في الكنى والألقاب (المؤلّف)

3.هو الحافظ أبو عمر يوسف بن عبداللَّه الأندلسي المغربي الأشعري صاحب كتاب «الاستيعاب في معرفة الأصحاب» كان إمام عصره في الحديث والأدب ، توفي بشاطبة سنة ۴۶۳ كما في الكنى والألقاب (المؤلّف)

4.هو عزّ الدين أبو الحسن عليّ بن المكرم ، ولد بالجزيرة ، وسكن الموصل ، ولزم بيته منقطعاً على النظر في العلم والتصنيف ، وكان بيته مجمع الفضل ، وكان حافظاً للأحاديث والتواريخ وخبيراً بأيّام العرب وأخبارهم ، وصنّف مصنّفات ، توفّي بالموصل سنة ۶۳۰ كما ذكر القمّي في الكنى والألقاب (المؤلّف)

5.السيرة الحلبية (۱ / ۱۳۷) الاستيعاب ( ج ص ) اُسد الغابة (ج ص ) الإصابة في تمييز الصحابة (ج ص ) وانظر : تنقيح المقال (۳ / ۷۷) ، ولاحظ : الصحيح من سيرة النبيّ الأعظم صلى الله عليه وآله (ج ۱ ص ۱۱۲) (الشطري)

الصفحه من 116