أمّ المؤمنين الطاهرة خديجة بنت خُويلد - الصفحه 61

في الصلاة عليه شيخنا العلّامة ، رئيس الأصحاب شرقاً وغرباً ، أبو محمّد ، عبداللَّه ابن أبي الوفاء ، الباذرائي ، ودفن بالشهداء من باب حرب .
قالوا جميعاً : أخبرنا المقرئ ، أبو الحسن ، المؤيّد بن محمّد بن عليّ ، الطرسوسي ، بنيسابور : أخبرنا أبو عبداللَّه بن محمّد بن الفضل : أخبرنا أبو الحسين ، عبد الغافر : أخبرنا أبو أحمد ، محمّد : أخبرنا أبو إسحاق ، إبراهيم : أخبرنا الحافظ ، مسلم بن الحجّاج : أخبرنا أبو طاهر ، أحمد بن عمرو بن سرح : أخبرنا ابن وهب : قال : أخبرني يوسف بن شهاب ، قال : حدّثني ابن الزبير : أنّ عائشة زوج النبيّ صلى الله عليه وآله أخبرته أنّها قالت : كان أوّل ما بدئ به رسول اللَّه صلى الله عليه وآله من الوحي الرؤيا الصادقة في النوم ، فكان لا يرى رؤياً إلّا جاءت مثل فلق الصبح ، ثمّ حبّب إليه الخلأ فكان يخلو بغار حِراء ۱ فيتحنّث فيه (وهو التعبّد) الليالي أُولات العدد ، قبل أن يرجع إلى أهله ، ويتزوّد لذلك ، ثمّ يرجع إلى خديجة فيتزوّد لمثلها ، حتّى فجأهُ الحقّ وهو في غار حِراء فجاءهُ الملك ، فقال له : اقرأ . فقال : ما أنا بقارئ . قال : فأخذني فغطني ۲ حتّى بلغ منّي الجهد ثمّ أرسلني . فقال : اقرأ ، قلت : ما أنا بقارئ .
فأخذني فغطّني الثانية ، حتّى بلغ منّي الجهد ، ثمّ أرسلني . فقال : اقرأ ، قلت : ما أنا بقارئ . فأخذني فغطّني الثالثة ، حتّى بلغ منّي الجهد ، ثمّ أرسلني .

1.قال ابن الأثير في النهاية في مادّة (حرا) : في الحديث : كان (أي النبيّ صلى الله عليه وآله) يتحنّث بحِراء وهي بالكسر والمدّ : جبلٌ من جبال مكّة ، معروف ، ومنهم مَنْ يُؤنّثه ولا يصرفه ، قال الخطابي : وكثير من المحدّثين ، يغلطون فيه : فيفتحون حائه ويقصرونه ويميلونه ولا يجوز إمالته لأنّ الراء قبل الألف مفتوحة : كما لا تجوز إمالة رافع وراشد (المؤلّف)

2.قال ابن الأثير أيضاً في النهاية في مادة (غطط) في حديث ابتداء الوحي : «فأخذني جبرئيل فغطّني» الغطّ : العصر الشديد والكبس ومنه الغطّ في الماء والغوص ، قيل : إنّما غطّه ليختبره هل يقول من تلقاء نفسه شيئاً؟ . (المؤلّف)

الصفحه من 116