أمّ المؤمنين الطاهرة خديجة بنت خُويلد - الصفحه 72

فرجعتُ إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وآله فقلتُ : يارسول اللَّه ، سألتنا أيّ شي ءٍ خيرٌ للنساء؟ ، خيرٌ لهنّ أن لايَرَيْنَ الرجالَ ، ولا يراهنّ الرجالُ .
قال : مَنْ أخبرك ؟ وأنت عندي فلم تعلمه ؟ قلت : فاطمة . فأعجب ذلك رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وقال : إنّ فاطمة بضعةٌ منّي .
وفي خبر : فضمّها إليه وقال : ذرّيةٌ بعضها من بعض .
وأيضاً فيه : سأل رسول اللَّه صلى الله عليه وآله أصحابه عن المرأة ؟
قالوا : عورة ، قال : فمتى تكون أدنى من ربّها ، فلم يدروا ، فلمّا سمعت فاطمة ذلك قالت : ما تكون من ربّها أن تلزم قعر بيتها . فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله : إنّ فاطمة بضعةٌ منّي ۱ .
(والبَضْعةُ) - بالفتح والكسر - قطعةٌ من اللحم .

1.قال السيّد القزويني رحمه الله في كتاب (فاطمة من المهد إلى اللحد) : «فاطمة بضعة منّي يؤذيني ما آذاها ويغضبني ما أغضبها» روى هذه الأحاديث أكثر من خمسين من رجال الحديث والسنن كأحمد بن حنبل ، والبخاري ، وابن ماجه ، والسجستاني ، والترمذي والنسائي وأبو الفرج الأصفهاني ، والنيسابوري ، وأبو نُعيم ، والبيهقي ، والخوارزمي ، وابن عساكر ، والبلاذري والبغويّ ، وابن الجوزي ، وابن الأثير ، والسيوطي ، وابن حجر ، وغيرهم ممّا يعسر إحصاؤهم ، وقد وقعت هذه الأحاديث موقع الرضا والقبول من الصحابة والتابعين لتواترها وصحّة إسنادها ، وشهرتها في الملأ الإسلامي . فاطمة من المهد إلى اللحد ص ۱۹۳ ، وراجع : البحار ۴۳ / ۹۱ و۹۲ وإحقاق الحقّ ۱۰ / ۲۵۸ ومستدرك الوسائل ۱۴ / ۲۸۹ ، ودعائم الإسلام (۲ / ۲۱۴) ومسند فاطمة ص ۳۳۷(الشطري)

الصفحه من 116