أمّ المؤمنين الطاهرة خديجة بنت خُويلد - الصفحه 90

كما أشير إلى ذلك في زيارتها : «وصلِّ على البتولة الطاهرة - إلى قوله - فاطمة بنت رسولك ، وبضعة لحمه وصميم قلبه وفلذّة كبده والتحيّة منك له والتحفة» .
وفي هذا الاعتزال دليل على جلالة فاطمة سيّدة النسوان بما لا يُطيق التحرير بيانه ، ولعلّ التخصيص بالرطب والعنب لكثرة بركتهما وما يتولّد منهما من المنافع ، فإنّه ليس في الأشجار ما يبلغ نفعُهُ نفعهما ، مع أنّهما خُلقتا من فضلة طينة آدم عليه السلام .
ولا يبعد أن يكون في ذلك إشارة إلى كثرة نفع هذه النسلة الطاهرة المباركة ، وكثرة ذرّيتها وبركاتها ، كما قد نومئ إليه ، إن شاء اللَّه تعالى في محلّه .
وأمّا قول جبرئيل للنبيّ صلى الله عليه وآله : الصلاة محرّمةٌ عليك في وقتك ، فالظاهر أنّها الصلاة النافلة دون الفريضة ، فإنّه كان يقدّمها على الإفطار ، واللَّه أعلم بحقيقة الأحوال ، انتهى كلامه ۱ .

أولادها من رسول اللَّه صلى الله عليه وآله :

ذكر أيضاً العلّامة المجلسي ۲ ، عن جعفر عن أبيه عليهما السلام قال : ولد لرسول اللَّه صلى الله عليه وآله من خديجة : القاسم ، والطاهر ، واُمّ كلثوم ، ورقيّة ، وفاطمة ، وزينب ۳ .

1.البحار ج ۱۶ ص ۷۸ وقال السيّد القزويني في «فاطمة من المهد إلى اللحد» ذكر هذا الحديث من علماء العامّة بتغيير يسير كلّ من :(۱) - الخوارزمي في مقتل الحسين .(۲) - الذهبي في ميزان الاعتدال ج ۲ ص ۲۶ .(۳) - تلخيص المستدرك ج ۳ ص ۱۵۶ .(۴) - لسان الميزان للعسقلاني ج ۴ ص ۳۶ . (الشطري)

2.البحار ج ۶ ص ۹۱۱ نقلاً عن قرب الإسناد للحميري (المؤلّف)

3.عدّة رسائل للشيخ المفيد ص ۲۲۹ والمسائل السروية ، المسألة العاشرة . قال السيّد كاظم القزويني في «فاطمة من المهد إلى اللحد» ص ۳۱ : أنجبت خديجة أولاداً ماتوا كلّهم صغاراً ، وأنجبت أربع بنات :زينب ، واُمّ كلثوم ، ورقيّة ، وفاطمة ، وكانت فاطمة أصغرهنّ سنّاً وأجلّهنّ شأناً وأعظمهنّ قدراً . ثمّ قال : وفي الأوليين اختلاف . فقيل : إنّهما ليستا من بنات رسول اللَّه صلى الله عليه وآله والصحيح أنّهما من بناته وصلبه . وقد ردّ على هذا القول : السيّد العاملي في كتابه «بنات النبيّ أُمّ ربائبه؟» (الشطري)

الصفحه من 116