أمّ المؤمنين الطاهرة خديجة بنت خُويلد - الصفحه 91

فتزوّج عليّ فاطمة ، وتزّوج أبو العاص بن الربيع - وهو من بني اُميّة - زينب ، وتزوّج عثمان بن عفّان اُمّ كلثوم ، ولم يدخل عليها حتّى هلكت ، وزوّجه رسول اللَّه صلى الله عليه وآله مكانها رقيّة .
ثمّ ولد لرسول اللَّه صلى الله عليه وآله من اُمّ إبراهيم : إبراهيم ، وهي مارية القبطيّة ، أهداها إليه صاحب الإسكندرية مع البغلة الشهباء وأشياء معها .
وقال المسعودي ۱ : ولد له صلى الله عليه وآله من خديجة : القاسم ، وبه يكنّى ۲ وكان أكبر بنيه سنّاً ، ورقيّة ، وزينب ، واُمّ كلثوم .
وولد له صلى الله عليه وآله بعدما بُعث : عبداللَّه ، وهو الطيّب ، والطاهر ، سُمّي بثلاثة أسماء ، لأنّه ولد في الإسلام ، وفاطمة ، وإبراهيم بعد مبعثه .
أقول : وكلّهم ولدوا بمكّة من خديجة إلّا إبراهيم فولد بالمدينة ، وأمّه مارية .
فيكون مجموع أولاده سبعة : ثلاثة ذُكُور ، وأربع إِناث .
سنذكر تراجمهم إن شاء اللَّه فنقول :

وأمّا القاسم :

فمات بمكّة وعمره سنتان ، وقيل : أقلّ ، وقيل : أكثر ، وهو أوّل ميّتٍ مات من وُلْده صلى الله عليه وآله .
عن فاطمة بنت الحسين عن أبيها قال : لمّا توفّي القاسمُ ابن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله ، قالت خديجة : يارسول اللَّه ، دَرَّ لَبَنِيَهْ لِلقاسم ، فلو كان اللَّهُ عزّوجلّ أبقاه حتّى يستكمل رضاعه! فقال صلى الله عليه وآله : إنّ تمام رضاعه في الجنّة . قالت : لو أعلم ذلك يارسول اللَّه لهوّنَ عليَّ أمره . فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله : إذا شئتِ فأسمعك صوتَه .

1.مروج الذهب ص ۴۰۸ ط مصر(المؤلّف)

2.جاء في السيرة الحلبية ص ۴۱۸ ج ۳ وكنّى به صلى الله عليه وآله فقد جاء أنّ جبرئيل عليه السلام قال له : السلام عليك يا أبا إبراهيم إنّ اللَّه قد وهب إليك غلاماً من اُمّ ولدك مارية وأمرك أن تسمّيه إبراهيم فبارك اللَّه فيه وجعله قرّة عين لك في الدُّنيا والآخرة(المؤلّف)

الصفحه من 116