أمّ المؤمنين الطاهرة خديجة بنت خُويلد - الصفحه 98

وبكى ، ثمّ أدخلها منزلَه ، وكشفتْ عن ظهرها ، فلمّا أن رأى ما بظهرهاصلى الله عليه وآله قال - ثلاث مرّات - : ما لَهُ ؟ قَتَلَكِ ، قَتَلَهُ اللَّهُ؟ وكان ذلك يوم الأحد ، وبات عثمان ملتحفاً بجاريتها . فمكثت الاثنين ، والثلاثاء ، وماتتْ في اليوم الرابع .
فلمّا حضر أن يخرج بها ، أَمَرَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وآله فاطمةعليها السلام فخرجت ونساء المؤمنين معها ، وخرج عثمان يشيّع جنازتها ، فلمّا نظر إليه النبيّ صلى الله عليه وآله قال : «من أطاف البارحة بأهله أو بفتاته فلا يتّبعن جنازتها» قال صلى الله عليه وآله ذلك ثلاثاً ، فلم ينصرف ، فلمّا كان في الرابعة ، قال صلى الله عليه وآله : «لينصرفنّ أو لأسمّينّ باسمه» .
فأقبل عثمان متوكّئاً على مولىً له ممسكاً ببطنه ، فقال : يارسول اللَّه صلى الله عليه وآله إنّي أشتكي بطني ، فإن رأيت أن تأذنَ لي أن أنصرف .
قال صلى الله عليه وآله : انصرف .
وخرجت فاطمة ونساء المؤمنين والمهاجرين فصلّينَ على الجنازة ۱ .

وأمّا أُمّ كلثوم :

فتزوّجها أيضاً عثمان بعد أختها رقيّة ، وتوفّيت عنده سنة سبع من الهجرة . وكان تزويجها من عثمان سنة ثلاث من الهجرة .

وأمّا فاطمةعليها السلام :

قال ابن شهرآشوب ۲ : وُلدت فاطمة بمكّة بعد النُبوّة ، بخمس سنين ، وبعد الإسراء بثلاث سنين ، في العشرين من جمادى الآخِرة ، وأقامت مع أبيها ثماني سنين ، ثمّ هاجرت معه إلى المدينة ، وتزوّجها عليّ عليه السلام بعد مقدمها المدينة بسنتين ، أوّل يوم من ذي الحجّة . ۳

1.الصدف المشحون ج ۲ ص ۱۶۵ عن الكافي (المؤلّف) .وانظر الكافي(۱ / ۷۰) والاحتجاج للطبرسي (۱/۹۴)وبحار الأنوار (۲۲/ ۱۶۲)

2.المناقب ج ۴ ص ۲۲(المؤلّف)

3.مسارّ الشيعة ص ۵۳ ضمن مجموعة نفيسة ط حجرية(الشطرى)

الصفحه من 116