إثبات صدور الحديث أسبابه و مناهجه - الصفحه 28

ليس فيها يحيى بن معين وأحمد بن حنبل غيركما! وقد كتبتُ عن سبعة عشر أحمد ابن حنبل ويحيى بن معين ، فوضع أحمد كمّه على وجهه وقال: دعه يقوم ، فقام كالمستهزئ بهما ۱ .
2 ـ وذكر ابن الجوزي في مقدّمة كتابه: صنّف بعض قصّاص زماننا كتابا ، فذكر فيه: أنَّ الحسن والحسين عليهماالسلام دخلا على عمر بن الخطاب رضى الله عنه وهو مشغول ، فلمّا فرغ من شغله رفع رأسه فرآهما ، فقام فقبّلهما ووهب لكلّ واحدٍ منهما ألفا ، وقال لهما: اجعلاني في حلٍّ ، فما عرفت دخولكما ، فرجعا وشكراه بين يدي أبيهما عليّ بن أبي طالب رضى الله عنه فقال: سمعت رسول اللّه صلى الله عليه و آله يقول: «عمر بن الخطاب نورٌ في الإسلام سراجٌ لأهلِ الجنّة» فرجعا فحدّثاه ، فدعا بدواةٍ وقرطاسٍ وكتب فيه:
بسم اللّه الرحمن الرحيم ، حدّثني سيّدا شباب أهل الجنّة ، عن أبيهما المرتضى ، عن جدّهما المصطفى ، أنّه قال: «عمر نورٌ في الاسلام سراجٌ لأهل الجنّة» وأوصى أن يجعل في كفنه على صدره ، فوضع ، فلمّا أصبحوا وجدوه على قبره ، وفيه: «صدق الحسن والحسين ، وصدق أبوهما ، وصدق رسول اللّه صلى الله عليه و آله : عمر نورُ الإسلام وسراج أهل الجنة» ۲ .
4 ـ ما رواه ابن حبّان في كتاب (الضعفاء والمجروحين) عن مؤمّل بن إهاب قال: قامَ رجل يسأل الناسَ ، فلم يُعطَ شيئا فقال: حدّثنا يزيد بن هارون ، عن شريك ، عن مغيرة ، عن إبراهيم ، قال: إذا سأل السائل ثلاثا فلم يُعطَ ، فكبِّر عليهم ثلاثا ، وجعل يقول: اللّه أكبر ، اللّه أكبر ، اللّه أكبر ، ثمَّ مرَّ ، فذكر ذلك ليزيد بن هارون ، فقال: كذب عليَّ الخبيث ، ما سمعت بهذا قَطُّ ۳ .

1.الباعث الحثيث ص ۶۵ ـ ۶۶ ، تنزيه الشريعة المرفوعة ۱/۱۴ .

2.تنزيه الشريعة المرفوعة ۱/۱۳ .

3.تنزيه الشريعة المرفوعة ۱/۱۴ .

الصفحه من 45