إثبات صدور الحديث أسبابه و مناهجه - الصفحه 30

للنبيّ صلى الله عليه و آله لا عليه!» ۱ .
ومن أمثلة ما وضع حسبةً: ما رواه الحاكم بسنده إلى أبي عمّار المروزي ، «أنّه قيل لأبي عصمة نوح بن أبي مريم: مِن أين لك: عن عكرمة ، عن ابن عبّاس في فضائل القُرآن سورةً سورةً ، وليس عند أصحاب عكرمة هذا؟
فقال: إنّي قد رأيتُ الناس قد أعرضوا عن القُرآن ، واشتغلوا بفقه أبي حنيفة ، ومغازي ابن إسحاق ، فوضعتُ هذا الحديث حسبةً» ۲ .
وممّا قاله الذهبيّ عن ابن عصمة: وليَ القضاءَ بمرو ، وامتدّت حياته ، وجمع الكمالات إلّا الصدق ۳ .
وروى ابن حبّان في (الضعفاء) عن ابن مهدي ، قال: «قلت لميسرة بن عبد ربّه: مِن أين جئتَ بهذه الأحاديث: مَن قرأ كذا فله كذا؟
قال: وضعتُها أرّغبُ الناس» ۴ .
وكان أبو داود النخعي أطول الناسِ قياما بليلٍ ، وأكثرهم صياما بنهارٍ ، وكان يضع ۵ .
قال ابن حبّان: وكان أبو بشر أحمد بن مُحمّد الفقيه المروزي ، من أصلب أهل زمانه في السُنّة ، وأذبّهم عنها ، وأقمعهم لمن خالفها ، وكان يضع الحديث! ۶ .
وقال ابن عَدي: «كان وهب بن حفص من الصالحين ، مكثَ عشرين سنةً

1.تنزيه الشريعة المرفوعة ۱/۱۲ ـ ۱۳ .

2.تدريب الراوي ، ص ۱۸۵ ، مقدمة ابن الصلاح ص ۱۵۲ .

3.تدريب الراوي ، ص ۱۸۶ .

الصفحه من 45