بلحمها أن ينتفعوا بإهابها» أن تذكّى» ^۱ .
5 ـ وقال رجلٌ لأبي عبد اللّه عليه السلام حديثٌ يُروى أنّ رجلاً قال لأمير المؤمنين عليه السلام : إنّي أحبّك ، فقال عليه السلام له: «أعدّ للفقرِ جلباباً» .
فقال: «ليس هكذا قال، إنّما قال له: «أعددتَ لِفاقتك جلباباً» يعني يوم القيامة» ^۲ .
6 ـ عن أبي عبد الأعلى مولى آل سامٍ قال: قلت لأبي عبداللّه عليه السلام إنّا نروي عندنا عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله أنّه قال: «إنّ اللّه تبارك وتعالى يبغض بيت اللحم» .
فقال عليه السلام : «كذبوا ، إنّما قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله للبيت الذي يغتابون فيه الناسَ ويأكلون لحومهم ، وقد كان أبي عليه السلام لَحِماً وقد مات يوم مات وفي كُمّ أمّ ولده ثلاثون درهماً للحم» ^۳ .
4 ـ استدراك عائشة على عمر بن الخطاب .
قال ابن عبّاس: لمّا أصيب عمر ، جعل صهيبٌ يبكي ويقول: وا أخاه وا صاحباه ، فقال عمر: يا صهيب ، أتبكي عليَّ وقد قال رسول اللّه : «إنَّ الميّت يُعذَّبُ ببكاء أهلهِ عليه»؟ قال ابن عباس: فلمّا مات عمر ، ذكرتُ ذلك لعائشة ، فقالت: رحم اللّه عمر ، واللّهِ ما حدّث رسول اللّه صلى الله عليه و آله أنّ اللّه يعذّب المؤمن ببكاء أحد ، ولكن قال: «إنَّ اللّه يزيد الكافر عذابا ببكاء أهله عليه» قال: وقالت عائشة: حسبكم القرآن: «أَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى» (النجم:53/38) ^۴ .