إثبات صدور الحديث أسبابه و مناهجه - الصفحه 43

لاعتماد الحفّاظ في صحّة الحديث وضعفه عليه ۱ .
وعرّف السند اصطلاحا ـ أيضا ـ بأنّه: «سلسلة رواة الحديث الذين ينقلونه واحدا عن الآخر إلى النبيّ صلى الله عليه و آله » ۲ .
وعلى مذهبنا في إمامة أهل البيت عليهم السلام وكون سنّتهم امتدادا لسنّة رسول اللّه صلى الله عليه و آله لابدّ من تعريف سند الحديث بأنّه: «سلسلة رواته حتى تنتهي إلى المعصوم عليه السلام » ۳ ليكون شاملاً لكلِّ من سنّة النبيّ صلى الله عليه و آله والأئمّة المعصومين من أهل بيته عليهم السلام .
وقد عقّب السيّد حسن الصدر قدس سره على تعريفهم المتقدّم للسند بأنّه «الإخبار عن طريق المتن» بقوله: «ليس بجيّد؛ لأنَّ ذلك هو الإسناد في الحقيقة ، لا السَّند؛ لأنَّ الإسنادَ عندهم: «رفعُ الحديث إلى قائله» وهو عبارة أخرى عن ذلك التعريف ، اللهم إلاّ أنْ يكون الإسناد والسَّنَدُ عند هذا المعرِّف [بمعنىً واحد] وليس كذلك؛ فإنَّ السَّنَدَ: طريق المتن ، والإسناد: رفع الحديث إلى قائله .
نعم ، قد يطلق الإسناد على السَّند باعتبار تضمّنه رفع الحديث إلى قائله» ۴ كما تستعمل كلمة (الطريق) و(الوجه) لديهم بنفس معنى السند أيضا .
المتن لغةً واصطلاحا: استعملت كلمة المتن لغةً في عدّةِ معاني ، أهمّها: ۵
1 ـ ما ارتفع من الأرض واستوى ، وقيل: ما ارتفع وصَلُب ، [أي: من كلِّ شيء] .
2 ـ المباعدة ، والمماتنة: المباعدة في الغاية ، ومتنَ في الأرضِ إذا ذهبَ .

1.قواعد التحديث من فنون مصطلح الحديث ، القاسمي مُحمّد جمال الدين ، ص ۲۰۲ .

2.نيل الأماني في توضيح مقدّمة القسطلانيالابياري عبدالهادي نجا ، ص ۱۷ .

3.نهاية الدراية ، شرح الوجيزة للشيخ البهائي ، السيّد حسن الصدر الكاظمي ، ص ۹۳ .

4.نهاية الدراية، المصدر السابق، ص ۹۴.

5.لسان العرب ، ابن منظور ، مادة (مَتَن) .

الصفحه من 45