إثبات صدور الحديث أسبابه و مناهجه - الصفحه 44

3 ـ الشقُّ ، وَمَتَنَ أنثيي الدّابة والشاة يمتنهما متنا: شقَّ الصَّفَنَ عنهما فسلَّهما بعروقهما .
4 ـ الشدُّ ، وتمتين القوسِ: شدُّهُ وإصلاحه .
وأمّا المتن في اصطلاح علماء الحديث ، فهو: «ألفاظُ الحديث التي تتقوّم بها المعاني» قاله الطيّبي، وقال ابن جماعة: «هو ماينتهي إليه غاية السند من الكلام» ۱ .
وقد ذكروا للمعنى الاصطلاحي للمتن مناسبةً لجميع المعاني اللغوية المذكورة آنفا ، فقالوا: إنَّ معناه مأخوذ:
إمّا مِن المماتنة ، وهي: المباعدة في الغاية؛ لأنَّه غاية السنَد .
أو من مَتَنْتُ الكبشَ ، إذا شَقَقْت جلدةَ بيضته واستخرجتها ، فكأنَّ المُسْنِد استخرج المتنَ بسنده .
أو من المتن ، وهو: ما صَلُبَ وارتفع من الأرض؛ لأنَّ المسندِ يُقوّيه بالسند ، ويرفعه إلى قائله .
أو من تمتين القوس ، أي: شدّها بالعَصَب؛ لأنَّ المسنِد يقوّي الحديثَ بسنده ۲ .

ـ التعريف بنقد السند ونقد المتن:

إنّ نقد السند هو: ما يبحث فيه عن إحراز صحّة الرواية أو ضعفها ، عن طريق معرفة أحوال رجال سندها من حيث ثبوت العدالة أو الوثاقة لهم ، أو عدم ثبوتهما .
ويترتّب على ذلك: الأخذ بمضمون الرواية الصحيحة سندا ، وهي التي أحرزت عدالة أو وثاقة جميع رجال سندها ، وطرح الرواية الضعيفة سندا ، وهي

1.تدريب الراوي ، شرح تقريب النواوي ، ص ۱۵ .

2.تدريب الراوي ، المصدر السابق ، ص ۱۵ .

الصفحه من 45