الموقف الحقّ من عمر بن عبد العزيز الأمويّ
السيّد حسن آل المجدّد
بسم اللّه الرحمن الرحيم
الحمد للّه وسلام على عباده الّذين اصطفى ، وبعد: فقد اختلف أصحابنا الإماميّة ـ أعلى اللّه كلمتهم ـ في شأن أبي حفص عمر بن عبدالعزيز بن مروان بن الحكم الأمويّ .
فمنهم من أثبت له المدح والنجاة .
ومنهم من جعله في عداد الظالمين الغاصبين لمنصب الإمامة والخلافة بعد رسول اللّه صلى الله عليه و آله وإن كان أهون بني مروان شرّاً في الظاهر .
ومنهم من توقّف فيه وسكت عنه وأوكل أمره إلى اللّه تعالى .
والحقّ الّذي لا محيد عنه أنّ أوسط هذه الأقوال أعدلها ، كما سيتبيّن لك ذلك إن شاء اللّه ، مستدلّاً عليه بأقوى الحجج .
إذا تقرّر هذا إجمالاً؛ فلنبسط الكلام في ذلك بما يقتضيه المقام ، وتنزاح به الشُبَه والأوهام ، وعلى اللّه التوكُّل وبه الاعتصام .