الموقف الحقّ من عمر بن عبد العزيز الأمويّ - الصفحه 124

وقد طبّقت معجزاته وكراماته وعلومه وجهَ الأرض ، وملأتْ أعين أعدائه وآذانهم وأفواهم وأيديهم .
ثمّ ذكر رحمه الله حديث عبداللّه بن عطاء المذكور آنفاً ، وقال: وهذا الخبر موافقٌ لعمومات لعن الغاصبين والمنحرفين عن أهل البيت عليهم السلام وأعدائهم وأحبّاء أعدائهم ، والعموم المذكور في الزيارة ـ يعني «ولَعَنَ اللّهُ بني أُميّةَ قاطبةً» كما بيّنّا ـ معقلٌ حصينٌ وركنٌ وثيقٌ عند الشكّ .
نعم ، الإنصاف أنّ عمر بن عبدالعزيز قد فعل أفعالاً حسنةً ، كرفع السبّ ، وردّ فدك ، ونحنُ نشكرُهُ على ذلك . انتهى موضع الحاجة من كلامه رحمه الله .
وليكن هذا آخرَ الكلام في المقام ، والحمد للّه في البدء والختام ، وله الشكر على بلوغ المرام ، وصلّى اللّه وسلّم على مُحمّد سيّد الأنام ، وعلى آله الطيّبين الطاهرين الكرام .
قال ذلك بفمه ، ورقمه بقلمه ، الحسن بن صادق الحسينيّ آل المجدِّد الشيرازيّ ، عامله اللّه بلطفه وكرمه؛ سحر ليلة الثلاثاء رابع شهر رمضان المبارك سنة (1425) من الهجرة النبويّة ، ببلدة قم المشرّفة ، حامداً مصلّياً مسلّماً .

الصفحه من 120