أَنَا رَسُوْل اللهِ (صلي الله عليه و آله) - الصفحه 23

وقال رسول الله(صلى الله عليه وآله)«يا سلمان! إنّ المبتلى مستجابٌ دعوته ، فادعُ ، وتخيّر من الدعاء ، ادعُ أنتَ ، أؤمّنْ أَنَا» . كنز العمال 2/107رقم 3368 . (الديلمي) .
وعن معاوية بن الحكم السلمي ، قال: صلّيتُ مع رَسُوْل اللهِ(صلى الله عليه وآله) فعطسَ رجلٌ من القوم ، فقلت: يرحمك الله ، فرماني القوم بأبصارهم ، فقلت: وا ثكلَ أُمّياه ، ما شأنكم تنظرون إليَّ؟! فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم ، فعرفتُ أنّهم يصمّتوني ، فقال: فلمّارأيتهم يسكّتوني لكنّي سكتُّ ، قال: فلمّا صلّى رسول الله(صلى الله عليه وآله) ـ بأبي وأمي ـ ما ضربني ، ولا كهرني ، ولا سبّني ، ثمّ قال: « إنّ هذه الصلاة لا يحلّ فيها شي من كلام الناس هذا ، إنّما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن » أو كما قال رَسُوْل اللهِ(صلى الله عليه وآله) قلتُ: يا رَسُوْل اللهِ ، إنّا قومٌ حديثو عهد بجاهليّة ، وقد جاءنا الله بالإسلام ، ومنّا رجال يأتون الكهّان ، قال: «فلا تأتهم !» قال: قلت: ومنّا رجالٌ يتطيّرون ، قال: «ذاك شي يجدونه في صدورهم ، فلا يصدّهم » قلت: ومنّا رجال يخطّون ، قال: «كان نبيٌ من الأنبياء يخطّ ، فمن وافق خطّه فذاك » قال: قلت: جاريةٌ لي كانت ترعى غنيمات ، قِبَلَ أُحُد والجوانيّة ، إذ اطلعتُ عليها اطّلاعةً فإذا الذئب قد ذهب بشاة منها ، و أَنَا من بني آدم ، آسف كما يأسفون ، لكنّي صككتُها صكّةً ، فعظم ذاك على رَسُوْل اللهِ(صلى الله عليه وآله) فقلتُ: أفلا أعتقها؟ قال: « ائتني بها» قال: فجئتُه بها ، فقال: «أين الله ؟» قالت: في السماء ، قال: « من أَنَا ؟» قالت: أنت رَسُوْل اللهِ ، قال: «أعتقها فإنّها مؤمنة» . الأمالي للمرتضى 4/74 وسنن أبي داود1/211 رقم930 . وعن عمر بن الحكم ، أنّه قال: أتيتُ رَسُوْل اللهِ(صلى الله عليه وآله)فقلت: يا رَسُوْل اللهِ ، إنّ جارية لي كانت ترعى غنماً لي . فجئتها وقد فقدت شاةً من الغنم . فسألتها عنها فقالت: أكلها الذئب . فأسفتُ عليها ، وكنتُ من بني آدم ، فلطمتُ وجهها! . وعليّ رقبةٌ ، أفأعتقها؟ فقال لها رَسُوْل اللهِ(صلى الله عليه وآله): «أين الله؟» فقالت: في السماء . فقال: « من أَنَا؟ » فقالت: أنت رَسُوْل اللهِ . فقال رَسُوْل اللهِ(صلى الله عليه وآله): «أعتقها» . الموطألمالك 2/776 ـ 777 باب (6) ورواه الشافعي في الرسالة فقرة242 . ومثله: عن زيد بن أسلم عن ابن كعب

الصفحه من 175