مانزل علي رسول الله (ص) من الجنّة و السّماء - الصفحه 204

الحنوط ثلاثة عشر درهماً وثلث ( أكثره ) وقال: إنّ جبرائيل(عليه السلام) نزل على رسول الله(صلى الله عليه وآله) بحنوط ، وكان وزنه أربعين درهماً ، فقسّمها رسول الله(صلى الله عليه وآله) ثلاثة أجزاء: جزءٌ له ، وجزءٌ لعليّ ، وجزءٌ لفاطمة(عليهم السلام) ۱ .
وعن الإمام أبي الحسن موسى بن جعفر ، عن أبيه(عليهما السلام) قال: قال عليّ بن أبي طالب(عليه السلام): كان في الوصيّة - يعني وصيّة رسول الله(صلى الله عليه وآله) ـ : أن يدفع إليَّ الحنوط ، فدعاني رسول الله(صلى الله عليه وآله) قبلَ وفاته بقليل ، فقال: « يا عليُّ! ويا فاطمة! هذا حنوطي من الجنّة دفعه إليَّ جبرائيلُ ، وهو يُقرِئكما السلام ، ويقول لكما: اقسماه واعزلا منه لي ولكما . قالت فاطمة: ثُلثُه لك ، وليكن الناظر في الباقي عليُّ بن أبي طالب(عليه السلام)فبكى رسول الله(صلى الله عليه وآله) وضمّها إليه . وقال: «موفّقةٌ رشيدةٌ مهديّةٌ ملهمةٌ ، يا عليُّ قلْ في الباقي» . قال: نصف الباقي لها ، والنصف الآخر لمَن ترى يا رسول الله . قال: «هو لك ، فاقبضه» ۲ .
وعن الشيخ في مجالسه: بإسناده عن أبي ذرّ ، عن أمير المؤمنين(عليه السلام) في حديث المناشدة مع أهل الشورى العمرية ، قال لهم(عليه السلام): فهل فيكم أحدٌ أعطاه رسول الله(صلى الله عليه وآله) حنوطاً من حنوط الجنّة ، فقال: «اقسم هذا أثلاثاً ، ثلثاً لي حنّطني به ، وثلثاً لابنتي ، وثلثاً لك» غيري؟ قالوا: لا ۳ .
وفي مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب: عن أبي بكر الشيرازي في كتابه عن الحسن البصري قال: أوصى عليٌّ(عليه السلام) عند موته للحسن والحسين(عليهما السلام) وقال لهما: إنْ أنا مُتُّ فإنّكما ستجدان عند رأسي حنوطاً من الجنّة ، وثلاثة أكفان من استبرق الجنّة ، فغسّلوني وحنّطوني بالحنوط وكفنّوني .

1.الكافي ۳ / ۱۵۱ ح ۴ .

2.الطرف لابن طاوس ص ۴۱ ح ۲۷ وعنه وسائل الشيعة ۳ / ۱۵ ح ۱۰ وبحار الأنوار ۲۲ / ۴۹۲ ح ۳۷ وفي مستدرك الوسائل ۲ / ۲۰۹ ح ۳ عن مصباح الأنوار .

3.الأمالي للطوسي ص ۵۵۳ .

الصفحه من 229