مانزل علي رسول الله (ص) من الجنّة و السّماء - الصفحه 209

من الحَبّ: حَبٌّ كالياقوت: وحَبٌّ كاللُؤلُؤ الأبيض ، وحَبٌّ كالزُمُرّد الأخضر ، فيه طَعْمُ كلّ شيء من اللّذة ، فلمّا ذكرتُ فاطمةَ والحسنَ والحسينَ ، فضربتُ يَدِيَ بِثلاث رُمّانات فوضعتُهُنّ في كُمّي ، ثمّ رُفِعَت السُفرةُ ، ثمّ انقلَبْنا نُرِيد مَنازلَنا فلَقِيَنا رجلان من أصحاب رسول الله(صلى الله عليه وآله) فقال أحدهما: مِن أينَ أقبلتَ يا رسول الله؟ قال: من العقيق . قالا: لو أعلمتَنا لاتّخذنا لكَ سُفرةً تطيبُ منها ، فقال: إنّ الذي أخرجَنا لنْ يُضَيّعُنا . وقال الآخر: يا أبا الحسن إنّي أجدُ فيكُما رائحةً طيّبةً ، فهلْ كان من طعام؟ فضربتُ بيدي . . .إلى آخر القصة ۱ .

نزول العنب من الجنّة:

۰.وعن عائشة أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) بعثَ عليّاً يوماً في حاجة ، فانصرف إلى النبيّ(صلى الله عليه وآله) وهو في حُجْرتي ، فلمّا دَخَلَ عليٌّ من باب الحجرة استقبله رسول الله(صلى الله عليه وآله)إلى وَسَط واسع من الحُجْرة ، فعانَقَهُ وأظَلّتْهُما غمامةٌ سَتَرَتْهُما عَنِّي ، ثمّ زالتْ عنهُما ، فرأيتُ في يد رسول الله(صلى الله عليه وآله) عُنْقُودَ عِنَب أبيضَ ، وهو يأكلُ ويُطْعِمُ عليّاً . فقلتُ: يا رسول الله! تأكلُ وتُطعمُ عليّاً؟ ولا تُطْعِمُني !؟
قال:
إنّ هذا من ثِمارِ الجنّة ، لا يأكلُهُ إلاّ نَبِيٌّ أو وَصِيُّ نَبِيٍّ في الدُنيا ۲ .

رمان وعنب من الجنّة:

۰.إنّ إتحاف جبرئيل(عليه السلام) النبيّ المصطفى(صلى الله عليه وآله) بالثمار والفواكه كان مستمرّاً ، ومن جملة ما أتحفه به رُمّانٌ وعِنَبٌ من الجنّة ،
في ما روي عن أُمّ سلمة أنّ فاطمة(عليها السلام) جاءت إلى النبيّ(صلى الله عليه وآله) حاملةً حَسَناً وحُسَيْناً ، وقد حملتْ فخّاراً فيه حريرةٌ ، فقال:
«ادعِي ابن عمّك » فأجلس

1.ثاقب المناقب ص ۵۸ ح ۹ وعنه مدينة المعاجز ۱ / ۳۳۶ ح ۲۱۳ .

2.الخرائج والجرائح ۱ / ۱۶۵ ح ۲۵۴ ومدينة المعاجز ۱ / ۳۶۲ ح ۲۳۱ وعنه بحار الأنوار ۱۷/۳۶۰ ح۱۶ و۳۷/۱۰۱ ح۴ .

الصفحه من 229