وفي رواية أُخرى عن كتاب الأنوار لابن همام: أنّ الجام عرج إلى السماء من كفّ النبيّ(صلى الله عليه وآله) وهو يقول بلسان فصيح سمعه كلّ أحد: (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا) (الأحزاب:۳۳/۳۳) .
وفي ذلك قال العوني ۱ رضي الله عنه:
عليٌّ كليمُ الجامِ إذْ جاءَ بِهِكريمانِ في الأمْلاكِ مُصْطَفَيانِ
وقال أيضاً :
إمامي كليمُ الجانِ والجامِ بعدَهُفهلْ لكليمِ الجانِ والجامِ مِن مثلِ۲
جامٌ مملوءة رِطَباً:
۰.عن ابن عبّاس ، قال:كنّا جلوسا في محفل من أصحاب رسول الله(صلى الله عليه وآله)ورسول الله فينا ، فرأينا رسول الله(صلى الله عليه وآله) وقد أشار بِطَرْفِهِ إلى السماء ، فنظرنا فرأينا سحابةً قد أقبلتْ . فقال لها: «أقبلي» فأقبلتْ ، ثمّ قال لها: «أقبلي» فأقبلتْ ، فرأينا رسول الله(صلى الله عليه وآله) وقد قامَ قائماً على قدميه ، فأدخل يدَه إلى السحابِ حتّى استبانَ لنا بياضُ إبطَي رسول الله(صلى الله عليه وآله) فاستخرجَ من ذلك السحاب جامةً بيضاءَ مملوءةً رُطَباً ، فأكل النبيّ(صلى الله عليه وآله) من الجام وسبّحَ الجامُ في كفّ رسول الله ، فناوله عليّاً(عليه السلام) فأكل عليٌّ من الجام فسبّحَ الجامُ في كفّ عليّ(عليه السلام) فقال رجلٌ: يارسول الله ، أكلتَ من الجام وناولته عليّ بن أبي طالب(عليه السلام) فأنطق الله عزّوجلّ الجام وهو يقول: «لا إله إلاّ الله خالقُ الظُلمات والنُور ، اعلموا معاشرَ الناس إنّي هديةُ الصادقِ إلى نبيّه الناطقِ ، لايأكلُ مِنّي إلاّ نَبِيٌّ أو وَصِيٌّ» ۳ .
1.من شعراء الشيعة قُتل بأمر عمر بن عبد العزيز الأموي في المدينة ، ومطلع القصيدة: (ليس الوقوف على الأطلال من شاني) انظر الأنساب للسمعاني ۴ /۲۶۰ .
2.ذيل الحديث السابق في البحار ومدينة المعاجز .
3.الأمالي للشيخ الصدوق ص ۳۸۹ ح ۱ وعنه بحار الأنوار ۳۹ / ۱۲۳ ح ۷ .