مانزل علي رسول الله (ص) من الجنّة و السّماء - الصفحه 221

وزغباً وعظماً ، ثمّ تركّبتْ على قدر الطائر ، كما كانت . ثمّ قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): «أيّها الطائر! إنّ الله يأمر الروح التي كانت فيك فخرجتْ أن تعود إليك» فعادتْ روحه في جسده ، ثمّ قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): «أيّها الطائر!إنّ الله يأمرك أن تقومَ وتطيرَ كما كنتَ تطيرُ» . فقامَ وطارَ في الهواء ، وهم ينظرون إليه ، ثمّ نَظَرُوا إلى ما بين أيديهم فإذا لم يبق هناك من ذلك البقل والقثّاء والبصل والفوم شيءٌ ۱ .

نزول اللَوْزَة:

۰.عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس رضي الله عنه قال: جاع النبيّ(صلى الله عليه وآله) جوعاً شديداً فأتى الكعبة ، فأخذَ بأستارها وقال: «اللهمّ لا تُجِعْ محمداً أكثر ممّا أجَعْتَه» .قال: فهبطَ عليه جبرائيل(عليه السلام) ومعه لَوْزَةٌ ، فقال: إنّ الله تبارك وتعالى يقرأُ عليك السلامَ ويقول لك: «فُكَّ عنها» قال(صلى الله عليه وآله): «ففككتُ عنها فإذا فيها ورقةٌ خضراءُ مكتوبٌ عليها: « لا إله إلاّ الله محمّدٌ رسولُ الله ، أيّدتُه بِعليٍّ ونصرتُه بِه ، ما أنصف الله من نفسه من اتّهمه في قضائه واستبطأه في رزقه» ۲ .

نزول الاُترجّة ۳

0.عن ابن عباس قال: لمّا قتلَ عليُّ بن أبي طالب(عليه السلام) عمرَو بنَ عبد ودّ العامِريّ

1.تفسير العسكري ص۵۶۵ وعنه بحار الأنوار ۲۱ / ۲۴۰ ضمن الحديث ۲۴ . إنّ مثل هذه الحادثة العظيمة التي شهدها الجماعة المعسكرون مع النبيّ(صلى الله عليه وآله) في غزوة تبوك لم يرد ذكرها إلاّ في كتاب التفسير المنسوب إلى الإمام الحسن العسكري(عليه السلام) والذي قد اختلف علماؤنا في قيمة الروايات الواردة فيه بين منكر لها وبين قابل لها وبين قائل بالتفصيل ، ومن شاء الاطلاع على حال هذا الكتاب فليراجع الرسالة المطبوعة في آخر الكتاب بقلم الشيخ رضا الاُستادي، طبع مدرسة الإمام المهديّ في مدينة قم المقدّسة .

2.أمالي الصدوق ص ۶۴۸ ح ۹ ومناقب ابن المغازلي ۱۴۲ ح ۲۳۹ .

3.الاُترجّة: بضمّ الهمزة وتشديد الجيم: واحدة الاُترجّ ، وهي فاكهة معروفة ، وفي لغة ضعيفة «ترنجة» وهو كثيرٌ في بلاد العرب ، ولا يكون برياً . تاج العروس ۲ / ۱۲ ومجمع البحرين ۱ / ۲۸۵ .

الصفحه من 229