الحمد للَّه ربّ العالمين، والصلاة والسلام على خير خلقه محمّد وآله الطاهرين، وصحابته المنتجبين.
وبعدُ؛ فهذه خلاصةٌ تحتوي على الأحاديث المتّفق على روايتها عند السلف نصّاً، أو ما يقرب منها معنىً.
وقد اعتمدتُ في ما رواه أهل البيت عليهم السلام على أجمع كتاب في الحديث يحتوي على أحاديثهم متناً وإسناداً وهو: «بحار الأنوار» للشيخ محمّد باقر المجلسي المتوفّى (1110ه.).
وممّا يؤسف عليه أنّه لايوجد في كتب أهل الحديث ما يجمع جميع أحاديث الرسول صلى الله عليه وآله من جميع كتب الحديث متناً وإسناداً، وكان أجمعها نسبيّاً كتاب:«كنز العمّال» للمتّقي عليّ بن حسام الدين عبدالملك الهنديّ المتوفّى سنة (975ه.) وقد رتّب كتاب: «جمع الجوامع» للسيوطيّ جلال الدين المتوفّى (911ه.) فاعتمدتُ على كتبهم رحمهم الله.
ورأيت التصريح بأسماء الكتب أولى من استعمال الرموز؛ فأفردت هذه الرسالة عسى أن تكون خطوةً في سبيل توحيد كلمة المسلمين، آمين ربّ العالمين.
وطالب الإسناد إلى الكتب يرجع إلى ما كتبناه كثيراً في هذا الفنّ.
وقد رتّبتها على موادّها من المعجم؛ حيث قد انتخبتُها منه.
وإن شئت فسمّه:
«المؤتلف في ما اتّفق على روايته السلف»..