دور أهل البيت (ع) في تصحيح الفكر و العقيدة - الصفحه 38

بسمع، وبصيراً ببصر؟. فقال عليه السلام: من قال ذلك ودان به، فقد اتخذ مع اللَّه آلهة اُخرى، وليس من ولايتنا على شي. ثم قال عليه السلام: لم يزل اللَّه عزوجل عليماً، قادراً، حياً، قديماً، سميعاً، بصيراً: لذاته، تعالى عمّا يقول المشركون والمشبهون علواً كبيراً ۱ .
وعن أبي عبد اللَّه عليه السلام وقد قال رجل عنده: اللَّه أكبر، فقال: اللَّه أكبر من أيّ شي؟ فقال: من كلّ شي. فقال أبو عبد اللَّه عليه السلام: حدّدته.فقال الرجل: كيف أقول ؟ قال: قل: اللَّه أكبر من أن يُوصَف ۲ .

2 - تنزيه الذات عن التجسيم والتشبيه والتصوير.

عن إبراهيم بن محمد الهمداني قال: كتبت إلى الرجل عليه السلام: أن من قبلنا من مواليك قد اختلفوا في التوحيد ؛ فمنهم من يقول: جسم، ومنهم من يقول: صورة؟ فكتب عليه السلام بخطه: سبحان من لا يحدّ ولا يوصف، ليس كمثله شي وهو السميع العليم - أو قال -: البصير ۳ .
وعن عبدالرّحيم القصير، قال: كتبتُ على يدي عبدالملك بن أعين إلى أبي عبداللَّه عليه السلام بمسائل فيها: أخبرني عن اللَّه عزّوجلّ هل يوصف بالصورة وبالتخطيط، فإن رأيت - جعلني اللَّه فداك - أن تكتب إليّ بالمذهب الصحيح من التوحيد؟
فكتب عليه السلام بيدي عبدالملك بن أعين: سألت - رحمك اللَّه - عن التوحيد، وما ذهب إليه من قِبَلَكَ، فتعالى اللَّه الذي ليس كمثله شي ء، وهو السميع البصير، تعالى اللَّه عمّا يصفه الواصفون المشبّهون اللَّه تبارك وتعالى بخلقه، المفترون على اللَّه، واعلم رحمك اللَّه - أنّ المذهب الصحيح في التوحيد ما نزل به القرآن من

1.التوحيد: ۱۳۹/۳، عيون أخبار الرضاعليه السلام ۱: ۱۱۹/۱۰، الاحتجاج: ۴۱۰

2.الكافي ۱: ۱۱۷/۸

3.الكافي ۱:۱۰۲ /۵

الصفحه من 107