وعن زياد بن أبي سلمة قال: دخلت على أبي الحسن موسى عليه السلام فقال لي: يا زياد، إنّك لتعمل عمل السلطان ؟ قال: قلت: أجل، قال لي: ولم ؟ قلت: أنا رجل لي مروءة وعليّ عيال وليس وراء ظهري شي، فقال لي: يا زياد، لئن أسقط من حالق فأتقطّع قطعة قطعة أحبّ إليّ من أن أتولّى لأحدٍ منهم عملاً أو أطأ بساط رجلٍ منهم... ۱ .
وعن حميد، قال: قلت لأبي عبد اللَّه عليه السلام: إنّي وليت عملاً فهل لي من ذلك مخرج ؟ فقال: ما أكثر من طلب المخرج من ذلك فعسر عليه، قلت: فما ترى ؟ قال: أرى أن تتّقي اللَّه عز وجل ولا تعد ۲ .
وأجازوا لبعض شيعتهم ممارسة العمل في أجهزة الدولة، إما تقية على النفس، أو لأنّ ذلك يسهم في إرساء قواعد الحقّ والعدل والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويساعد في دفع الظلم والجور عن كاهل الأبرياء من المؤمنين وقضاء حوائجهم. وكان من بين الذين زاولوا عمل السلطان علي بن يقطين الذي تقلّد منصب الوزارة أيام هارون وأقره الإمام الكاظم عليه السلام، وعبد اللَّه بن النجاشي الذي تقلّد ولاية الأهواز في أيام المنصور، فاستشار الامام الصادق عليه السلام برسالةٍ بعثها إليه، فوجّه الامام عليه السلام إليه جوابها برسالةٍ اشترط عليه فيها مراعاة حقوق الإخوان ۳ .
سادساً - التصحيح اللغوي
ولاهل البيت: إسهامات كثيرة في التصحيح اللغوي، نذكر منها:
1.الكافي ۵: ۱۰۹/۱،التهذيب ۶: ۳۳۳/۹۲۴
2.الكافي ۵: ۱۰۹/۱۵، التهذيب ۶: ۳۳۲/۹۲۲
3.راجع مجلّتنا هذه: علوم الحديث: ۲۲۹، العدد (۱۱) - السنة (۶) - محرم (۱۴۲۳ه)