دور أهل البيت (ع) في تصحيح الفكر و العقيدة - الصفحه 19

4 - بيان الخاصّ والعامّ والمفصّل والمجمل.

عن مهران بن أبي نصر، عن أخيه رباح، قال: قلت لأبي عبد اللَّه عليه السلام: إنّا نروي بالكوفة أنّ علياً صلوات اللَّه عليه قال: إنّ من تمام الحجّ والعمرة أن يحرم الرجل من دويرة أهله. فهل قال هذا علي عليه السلام؟
فقال: قد قال ذلك أمير المؤمنين عليه السلام لمن كان منزله خلف المواقيت، ولو كان كما يقولون، ما كان يمنع رسول اللَّه صلى الله عليه وآله أن لا يخرج بثيابه إلى الشجرة ۱ .
وعن سماعةبن مهران، قال:سألت أباعبداللَّه عليه السلام عن المأكول من الطير والوحش، فقال: حرّم رسول اللَّه صلى الله عليه وآله كلّ ذي مخلبٍ من الطير، وكلّ ذي نابٍ من الوحش.
فقلت: إنّ الناس يقولون: من السبع؟ فقال لي: يا سماعة، السبع كلّه حرام، وإن كان سبع لا ناب له، وإنّما قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله هذا تفصيلاً ۲ .

5 - بيان مفهوم الحديث أو شرح غريبه.

عن عبد المؤمن الأنصاري، قال: قلت لابي عبد اللَّه عليه السلام أنّ قوماً يروون أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه وآله قال: اختلاف أمتي رحمة؟
فقال: صدقوا، فقلت:إن كان اختلافهم رحمة، فاجتماعهم عذاب؟!
قال:ليس حيث تذهب وذهبوا، وإنما أراد قول اللَّه عزوجل: (فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِى الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ)۳ فأمرهم أن ينفروا إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وآله ويختلفوا إليه فيتعلّموا، ثمّ يرجعوا إلى قومهم فيعلّموهم.إنّما أراد اختلافهم من البلدان، لا اختلافاً في دين اللَّه، إنّما الدين واحد، إنّما الدين واحد ۴ .

1.الكافي ۴:۳۲۲ /۵

2.الكافي ۶:۲۴۷

3.التوبة:۹/۱۲۲

4.علل الشرائع: ۸۵/۴

الصفحه من 107