أميرالمؤمنين بعد رسول اللَّه صلى الله عليه وآله، والولاية للحسن والحسين، والولاية لعلي بن الحسين، والولاية لمحمد بن علي ولك من بعده (صلوات اللَّه عليهم أجمعين) وأنكم أئمتي، عليه أحيا، وعليه أموت، وأدين اللَّه به.
فقال: يا عمرو، هذا واللَّه دين اللَّه، ودين آبائي الذي أدين اللَّه به في السرّ والعلانية، فاتق اللَّه وكفّ لسانك إلا من خير، ولا تقل إني هديت نفسي بل اللَّه هداك، فأدّ شكر ما أنعم اللَّه عز وجل به عليك، ولا تكن ممن إذا أقبل طعن في عينه، وإذا أدبر طعن في قفاه، الحديث ۱ .
وعن عبد العظيم بن عبد اللَّه الحسني، قال: دخلت على سيدي علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، فلما بصر بي قال لي: مرحباً بك يا أبا القاسم، أنت ولينا حقاً.
قال: فقلت له: يا ابن رسول اللَّه، إني أريد أن أعرض عليك ديني، فإن كان مرضياً أثبت عليه حتى ألقى اللَّه عز و جل؟ فقال: هات يا أبا القاسم.
فقلت: إني أقول إن اللَّه تبارك و تعالى واحد ليس كمثله شي ء، خارج عن الحدّين؛ حدّ الإبطال، و حدّ التشبيه، و إنه ليس بجسم و لا صورة، و لا عرض و لا جوهر، بل هو مجسّم الأجسام، ومصوّر الصور، و خالق الأعراض و الجواهر، و ربّ كلّ شي ء ومالكه، وجاعله ومحدثه، وأن محمداًصلى الله عليه وآله عبده و رسوله خاتم النبيين، فلا نبيّ بعده إلى يوم القيامة، و أقول إن الإمام و الخليفة و وليّ الأمر من بعده أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، ثم الحسن، ثم الحسين، ثم علي بن الحسين، ثم محمد بن علي، ثم جعفر بن محمد، ثم موسى بن جعفر، ثم علي بن موسى، ثم محمد بن علي، ثم أنت يا مولاي.
فقال عليه السلام: و من بعدي الحسن ابني، فكيف للناس بالخلف من بعده؟ قال: