دور أهل البيت (ع) في تصحيح الفكر و العقيدة - الصفحه 39

صفات اللَّه عزّوجلّ، فانْفِ عن اللَّه البطلان والتشبيه، فلا نفي ولا تشبيه، هو اللَّه الثابت الموجود، تعالى اللَّه عمّا يصفه الواصفون، ولا تَعْدُ القرآن فتضِلَّ بعد البيان ۱ .
وعن أبي بصير، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال: من زعم أن اللَّه من شي أو في شي أو على شي فقد كفر، قلت: فسّر لي؟ قال: أعني بالحواية من الشي له، أو بامساك له، أو من شي سبقه.
وفي رواية اُخرى: من زعم ان اللَّه من شي فقد جعله محدثاً، ومن زعم أنه في شي فقد جعله محصوراً، ومن زعم أنه على شي فقد جعله محمولاً ۲ .
وعن داود الرقي قال: سألت أبا عبد اللَّه عليه السلام عن قول اللَّه عز وجل: (وكان عرشه على الماء)۳ فقال: ما يقولون ؟ قلت: يقولون: إن العرش كان على الماء والربّ فوقه. فقال: كذبوا، من زعم هذا فقد صير اللَّه محمولاً، ووصفه بصفة المخلوق، ولزمه أنّ الشي الذي يحمله أقوى منه ۴ .
وعن أبي حمزة الثمالي قال: رأيت علي بن الحسين عليهما السلام قاعدا واضعاً إحدى رجليه على فخذه فقلت: إنّ الناس يكرهون هذه الجلسة، ويقولون: إنها جلسة الرب؟! فقال: إني إنما جلست هذه الجلسة للملالة، والربّ لا يملّ، ولا تأخذه سنة ولانوم ۵ .

3 - إبطال الرؤية.

يذهب أهل الحديث من العامة إلى إمكان رؤية اللَّه تعالى في الآخرة، ويرون أنّ اللَّه تعالى يظهر للناس يوم القيامة كما يظهر البدر في ليلة تمامه، واعتمدوا في ذلك

1.التّوحيد ۱۰۲/۱۵، الكافي ۱:۱۰۰/۱

2.الكافي ۱:۱۲۸/ ۹

3.هود:۱۱/۷

4.الكافي ۱:۱۳۲/۷

5.الكافي ۲:۶۶۱/۲

الصفحه من 107