۰.وقال عليه السلام:انظروا أهل بيت نبيكم، فالزموا سمتهم، واتبعوا أثرهم، فلن يخرجوكم من هدى، ولن يعيدوكم في ردى. فإن لبدوا فالبدوا، وإن نهضوا فانهضوا، ولا تسبقوهم فتضلّوا، ولا تتأخّروا عنهم فتهلكوا ۱ .
۰.وقال عليه السلام:أين الذين زعموا أنهم الراسخون في العلم دوننا، كذباً وبغياً علينا، أن رفعنا اللَّه ووضعهم، وأعطانا وحرمهم، وأدخلنا وأخرجهم. بنا يستعطى الهدى، ويستجلى العمى. إنّ الأئمّة من قريش غُرِسوا في هذا البطن من هاشم، لا تصلح على سواهم، ولا تصلح الولاة من غيرهم ۲ .
فأين تذهبون، وأنّى تؤفكون والأعلام قائمة، والآيات واضحة، والمنار منصوبة، فأين يتاه بكم؟ بل كيف تعمهون وبينكم عترة نبيكم؟ وهم أزمة الحقّ وأعلام الدين، وألسنة الصدق. فأنزلوهم بأحسن منازل القرآن، وردوهم ورود الهيم العطاش ۳ .
وقام الامام علي عليه السلام في أيام خلافته، فناشد الناس بالرحبة قائلاً: أنشد اللَّه من سمع رسول اللَّه صلى الله عليه وآله يقول يوم غدير خمّ: من كنت مولاه فعلي مولاه؛ لمّا قام فشهد.
فقام اثنا عشر بدرياً، فقالوا: نشهد أنا سمعنا رسول اللَّه صلى الله عليه وآله يقول يوم غدير خمّ: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم، وأزواجى أمهاتهم؟ فقلنا: بلى، يا رسول اللَّه. قال : فمن كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه ۴ .
1.نهج البلاغة: ۱۴۳ - الخطبة ۹۷
2.نهج البلاغة: ۲۰۱ - الخطبة ۱۴۴
3.نهج البلاغة: ۱۱۹ - الخطبة ۸۷
4.مسند أحمد ۱:۸۸ و۱۱۸،فضائل الصحابة/ لاحمد بن حنبل ۲: ۵۸۵/ ۹۹۱ و۹۹۲، أسد الغابة ۲: ۲۳۳، الاصابة ۴: ۱۸۲ ترجمة عبد الرحمن بن مدلج