مستحقيها، وإصدار السُّهمان على أهلها ۱ .
۰.ومن خطبة له عليه السلام قال:اقتدوا بهدى نبيكم فإنه أفضل الهدى، واستنوا بسنته فإنها أهدى السنن، وتعلموا القرآن فإنه أحسن الحديث، وتفقهوا فيه فإنه ربيع القلوب، واستشفوا بنوره فإنه شفاء الصدور، وأحسنوا تلاوته فإنه أنفع القصص ۲ .
وقال: إنما الناس رجلان: متبع شرعة، ومبتدع بدعة ليس معه من اللَّه سبحانه برهان سنة ولا ضياء حجة، وإن اللَّه سبحانه لم يعظ أحداً بمثل هذا القرآن، فإنه حبل اللَّه المتين وسببه الأمين، وفيه ربيع القلب وينابيع العلم، وما للقلب جلاءغيره ۳ .
وكان كل شي في عليٍّ يذكّر الناس برسول اللَّه صلى الله عليه وآله، لانه نسخة ناطقة بسنته ومكارم أخلاقه، فحينما يصلي بهم في البصرة يذكرهم بصلاة رسول اللَّه صلى الله عليه وآله، الأمر الذي يصوّر التبديل والاهمال الذي طرأ على كل معالم الدين ومنها الصلاة.
عن أبي موسى الاشعري قال: لقد ذكّرنا علي بن أبي طالب رضي اللَّه عنه ونحن بالبصرة صلاةً كنا نصليها مع رسول اللَّه صلى الله عليه وآله، إما نسيناها، واما تركناها عمداً؛ يكبر كلّما ركع، وكلّما رفع، وكلّما سجد ۴ .
وعن مطرف بن عبد اللَّه، عن عمران بن حصين، قال: صلى مع علي رضي اللَّه عنه بالبصرة فقال: ذكّرنا هذا الرجل صلاةً كنا نصليها مع رسول اللَّه صلى الله عليه وآله، فذكر أنه كان يكبر كلّما رفع وكلّما وضع ۵ .
1.نهج البلاغة: ۱۵۲ - الخطبة ۱۰۶
2.نهج البلاغة: ۱۶۳ - الخطبة ۱۱۰
3.نهج البلاغة: ۲۵۴ - الخطبة ۱۷۶
4.مسند احمد ۴: ۳۹۲ و ۴۰۰ و ۴۱۱و ۴۱۵ و ۴۱۵
5.صحيح البخاري ۱:۳۱۱/۱۷۲ - كتاب الصلاة - باب اتمام التكبير في الركوع