وعن مطرف بن عبد اللَّه، قال: صليت خلف علي بن أبي طالب رضي اللَّه عنه أنا وعمران بن حصين، فكان إذا سجد كبّر، وإذا رفع رأسه كبّر، وإذا نهض من الركعتين كبّر، فلما قضى الصلاة أخذ بيدي عمران بن حصين فقال: قد ذكّرني هذا صلاة محمد صلى الله عليه وآله، أو قال: لقد صلّى بنا صلاة محمد عليه الصلاة والسلام ^۱ .
وحينما ينشر علي عليه السلام رايته لقتال الناكثين، يذكّرهم براية رسول اللَّه صلى الله عليه وآله التي طالما حفّت بها الملائكة المسوّمون،يقول قيس بن سعد بن عبادة ^۲ :

هذا اللواءُ الذي كنّا نَحفُّ به
مع النبيّ وجِبْرِيلٌ لنا مَدَدُ^۳

ب - الوقوف بوجه البدع والمحدثات ما استطاع الى ذلك سبيلاً.

حارب أمير المؤمنين عليه السلام كثيراً من البدع التي شاعت خلال عهد الخلفاء الذين سبقوه كالكهانة والتنجيم والتصوف والقصّ في المساجد والاسرائيليات وغيرها.
فمن كلام له عليه السلام: وما أحدثت بدعة إلا ترك بها سنة، فاتقوا البدع، والزموا المهيع، إنّ عوازم الاُمور أفضلها، وإنّ محدثاتها شرارها^۴.
ومن كلام له عليه السلام قاله لبعض أصحابه لما عزم على المسير إلى الخوارج، فقال له: يا أمير المؤمنين، إن سرت في هذا الوقت خشيت أن لا تظفر بمرادك من طريق