الاستبصار في النص علي الأئمة الاطهار - الصفحه 109

قلت: يا رسول اللّه ، ومن شركائي؟ قال: الّذين قرنهم اللّه بنفسهِ وبي، فقال: «يا أَيُّها الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللّهَ وأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولي الأَمرِ مِنْكُمْ»۱ .
فَقلت: يا نبيّ اللّه ومَن هم؟ فقال: الأوصياء إلى أن يردوا عليَّ الحوض، كلّهم هادٍ مهديّ لا يَضُرُّهُم خِذْلان مَنْ خَذَلهُم. هُمْ مَع القُرآنِ وَالقرآنُ مَعَهُم، لايُفارِقُونَهُ، وَلا يُفارِقُهم، بِهِم تُنصر اُمَّتي ويُمْطرونَ، ويُقبل منهم وتستجاب دعواتهم ۲ .
قُلتُ: يا رَسول اللّه سَمِّهِم لي. قال النبيّ صلى الله عليه و آله: هذا وَ وَضع يَدَهُ على رَأسِ الحسين ثمّ ابنٌ له على اسمك يا عليّ ثمّ ابن على اسم محمّد، ثمّ أقبل على الحسين، فقال سَيولد محمّد بن عليّ في حياتك فأقرئه مِنّي السَّلامَ، ثُمَّ تَكملة اثني عشر إماما. قلت: يا نبيّ اللّه سَمّهم لي، فَسَمّاهُمْ رَجُلاً رَجُلاً. منهم وَاللّهِ ـ يا أخا بني هلالٍ ـ مَهديُّ اُمَّةِ محمّدٍ الذي يَملأُ الأرضَ عَدلاً وَقِسطا كَما مُلِئَت جَورا وَظُلما» ۳ .

۱۰.وما رواه أحمد بن محمّد بن سعيد، عن القاسم بن محمّد بن عبيد، عن ابن كلّوب، قال: حدّثنا حسين بن زيد بن عليّ عليه السلام عن جعفر بن محمّد عن آبائه عليهم السلام : قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله:«أَبشِروا ثمّ أَبشروا ثمّ أَبشروا ـ ثلاث مرّات ـ إنّما مثل أُمّتي كمثل غيث لا يُدرَى أوّله خير أم آخره، إنّما مثل اُمّتي كمثل حديقة أطعم منها فوجا عاما، ثمّ أطعم منها فوجا عامّا، لعلّ آخرها فوجا يكون أعرضها بحر و أَعمقها طولاً وأَطولها فرعا، وأحسنها جَنىً، وكيف تهلك أُمّة أَنا فيهاأَوّلها،
واثناعَشَر من ولدي من السعداء وأُولي الأَلباب والمسيح ابن مريم آخرها؟
ولكن يَهلك بين ذلك نَتْج الهَرْج ليسوا ۴ منّي ولست منهم» ۵ .

1.سورة النساء، الآية ۵۹

2.في نسخة ط: ويجار بهم، دعا لهم ويستجاب .

3.كتاب الغيبة للنعماني ، ص ۷۵ ـ ۸۱

4.في المرعشيّة : ليس منّي ولست منه.

5.كمال الدين ، ج ۲ ، ص ۲۸۲ ؛ الخصال ، ج ۲ ، ص ۴۷۶

الصفحه من 134